الصليب هو رمز محبة المسيح لنا. نعم لقد صُلب المسيح عوضاً عنّا وحمل خطايانا لنحيا نحن بلاخطية. الصليب كان أداة ووسيلة قتل استخدمها الرومان للقصاص من المجرمين والجُناة، أما السيد المسيح فكان بلا خطية، بل هو قدم نفسه ذبيحة، أي فداء وخلاص عن اثامنا وخطايانا، ليصالحنا مع الله. فيشتم الله بعمله رائحة سرور.
نعم لأنه حمل الله (أي الذبيحة التي يُسفك دمها لخلاص كثيرين) لقد أمرنا المسيح أن نحمل صليبه ونتبعه، لان الصليب هو رمز لإنكار الذات، والتضحية.
بل هو الإستعداد الدائم لإماتة الذات. والذين لا يعرفون معنى الصليب يسميهم الإنجيل بالهالكين، والجاهلين. وأما الذين اختبروا قوة المسيح وغفرانه فيقول الانجيل عنهم: أنّ كلمة الصليب عندهم هم المخلّصين فهي قوة الله.
“فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ، (1كورنثوس 18:1). وَلكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوبًا: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً، وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً. وَأَمَّا لِلْمَدْعُوِّينَ: يَهُودًا وَيُونَانِيِّينَ، فَبِالْمَسِيحِ قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ. لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ (1كورنيثوس 1: 23-25).
وهناك أهمية عظيمة جدا في صليب المسيح كما هو مكتوب في يوحنا 3: 14
“وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ”
إذاً هذه كانت نبوءة موسى النبي عندما رفع الحية النُحاسية في البرية لينقذ الشعب من لدغات الحيات وبمجرد أن ينظر الإنسان الي الحية النحاسية يشفى ويبرأ ويحيا.
ونحن كذلك كما صُلِبَ المسيح وسال دمه الطاهر على الصليب فدانا بهذا الدم الزكي لانه ليس بدم تيوس ولا عجول بل بدم نفسه يحصل الخلاص فما أعظمه من إله وما أعظمها من خطة للخلاص هللويا هللويا للمسيح المصلوب والمُقام.
بقلم الصديق/ عابر
اذا افادك المقال اشترك فى كورس كيف انمو فى حياتى مع المسيح