يفاجئنا الرسول بولس فى رسالته الاولى إلى أهل كورينثوس فى اصحاح 15 والآية 17 بقوله: إن لم يقم المسيح فباطلة كرازتنا وباطل ايماننا، بل ويؤكد لهم أن خطاياهم لم تغفر بعد وأنهم لا يزالوا في الخطية، وهنا لابد أن نتسال :
هل هناك علاقة بين قيامة المسيح وغفران خطايانا، والكرازة والايمان؟
والإجابة نعم فقيامة المسيح هى السبيل لتبريرنا، حيث يخبرنا الرسول بولس أيضا أن المسيح أسلم من أجل خطايانا وأقيم من أجل تبريرنا، وهنا ينشأ السؤال الآخر هل الصليب وحده وموت المسيح-بدون قيامته-غير كافي للتبرير؟ والاجابه أيضا-على مسؤلية الرسول بولس-نعم
فللخطية تأثير مزدوج، أحدهم أنها تديننى امام الله وتجعلني مذنب يستحق العقاب، والآخر أنها تتركني فى حال مزري ادييا، على صورة مخالفة لما خلقت عليه، مدمر اخالقيا، وكأني سهما أخطأ هدفه، فالإنسان مخلوق على ان يكون فى شركة مع خالقه، مصمم على أن يكون فى علاقة مع الله وبالخطية تكسر الشركة، فنشعر بالاغتراب مثل طفل تائه عن أسرته.
الصليب وموت المسيح لأجلنا عالج الجزء الاول من تأثير الخطية وهي دينونة الله واستحقاقي الموت الابدي، فالله أستوفى حقه من المسيح، ولكن إن لم يقم المسيح سأظل فى هذه الحالة الرديئة التى اوصلتني لها الخطية، ستظلان حالة الاغتراب وفقداني لهويتي كما هما، فتبريري وطبيعتي الجديدة أسست على قيامة المسبح، وذهابي للسماء وشركتي مع الله وامكانيه الاتحاد والتشبه به، بدءا مع قيامة المسيح، وسكنى الروح القدس، وسلطاني كمؤمن انطلقا ايضا مع قيامة المسيح.
نعم…أسلم المسيح من أجل خطايانا واقيم من أجل تبريرنا، فالقيامة هى الحدث الاعظم بل المعجزة الأكبر التي اهلتنا لنتحد بالله واعطتنا إمكانية أن نتغير لشبهه هنا على الأرض ونكون معه هناك فى السماء.
بقلم/ إيهاب عزت
انتظروا الجزء الثانى من المقال
اضف تعليقًا
يجب logged in لكي تضيف ردا.