يقول الكتاب المقدس في (أفسس 10:6-12)
“أخيراً يا أخوتي تقووا في الرب وفي شدة قوته. البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد أبليس. فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم، بل مع الرؤساء، مع السلاطين، مع ولاة العالم علي ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشر الروحية في السماويات. “
وهذا الجزء يعلمنا بعض الحقائق الهامة عن الحرب الروحية:
(1) يمكننا أن نكون أقوياء بقدرة الله
ومثال لذلك رئيس الملائكة ميخائيل في يهوذا عدد 9. وميخائيل الذي يعتبر أقوي ملائكة الله، لم ينتهر ابليس بقوته المجردة، بل قال، “لينتهرك الرب!” و رؤيا 7:12-8 يسجل لنا أنه في نهاية الأيام، أن ميخائيل سيغلب ابليس. ولكننا نري أن في هذا الخلاف، قام الملاك ميخائيل بانتهار ابليس بأسم الرب وسلطانه. ولأنه من خلال علاقتنا مع يسوع المسيح، نصبح نحن المسيحيون، لنا السلطة والغلبة علي ابليس وأجناد الشر. والانتهار يصبح فعالاً فقط بأسم وقوة الرب يسوع.
(2) أن سلاح الله هو الذي يحمينا
أفسس 13:6 -18 يعطينا وصف لسلاح الله الكامل. فلا بد أن نثبت
(أ) ممنطقين أخقاءنا بالحق، (للحماية) لابد أن نعرف ونؤمن ونتحدث بالحق (كلمة الله) لصد أكاذيب أبليس.
(ب) لابسين درع البر. نتبرر بالمسيح، ونؤمن بأننا أبرار من أجل تضحية المسيح من أجلنا. وننموا ايضا في السلوك بالبر والاستقامة.
(ج) حاذين أرجلنا بأستعداد انجيل السلام . ننشر الأنجيل بغض النظر عن المقاومة التي ستواجهنا.
(د) حاملين ترس الأيمان . أن نثبت في الأيمان برغم المهاجمة الشديدة التي سنتلقاها، ونصدها من خلال ايماننا في حكمة الله، وقدرته، امانته.
(ه) خوذة الخلاص. ذهن ممتلىء برجاء الخلاص بعد هذه الحياة المؤقتة. والتفكير والتأمل في الابدية تحمينا من هجمات العدو خاصة وقت الالم والضيق.
(و) سيف الروح الذي هو كلمة الله. (للدفاع والهجوم). كما انتصر المسيح على ابليس على ابليس بالمكتوب، والكرازة بـ (كلمة الله).
(ز) الصلاة في الروح. معرفة أن الغلبة الروحية تأتي من خلال الصلاة.
(3) أن صراعنا ضد أجناد الشر الروحية في هذا العالم.
مهم جدا ان ندرك أن حربنا وصراعنا ليس مع البشر، فحتى وان كان ابليس يستخدم البشر لمحاربتنا ومحاربة الايمان فدرونا ان نحارب ابليس الذي يحركهم. يومكننا ذلك من خلال الاسلحة الروحية الموجودة هنا، مع الصلاة من اجلهم. وتقديم المحبة العملية لهم.
ويسوع المسيح هو قدوتنا في الحروب الروحية. فتأمل كيف تعامل المسيح مع الهجمات الموجهة اليه من ابليس:
“ثم أصعد يسوع الي البرية من الروح ليجرب من ابليس. فبعد ما صام أربعين نهاراً وليلة، جاع أخيراً. قتقدم اليه المجرب وقال له: “ان كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزاً”. فأجاب وقال: “مكتوب: ليس بالخبز وحده يحيا الأنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله”. ثم أخذه أبليس الي المدينة المقدسة، وأوقفه علي جناح الهيكل، وقال له: “ان كنت ابن الله فأطرح نفسك الي أسفل، لأنه مكتوب أنه يوصي ملائكته بك، فعلي أياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك”. قال له يسوع: “مكتوب أيضاً لا تجرب الرب الهك”. ثم أخذه أيضاً أبليس الي جبل عال جداً، وأراه جميع ممالك العالم ومجدها، وقال له: “أعطيك هذه جميعها أن خررت وسجدت لي”. حينئذ قال له يسوع: “أذهب يا شيطان! لأنه مكتوب: للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد”. ثم تركه أبليس، واذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه”
(متي 1:4-11).
فالطريقة الفضلي للأنتصار علي ابليس هي الطريقة التي اتبعها المسيح، الا وهي استخدام كلمة الله كسلاح لا يمكن لأبليس التغلب عليه، أذ أنها كلمة الله الحي.
ويجب أن لا نحتذي به في محاربتنا الروحية بـ “بنين سكاوا”
(أعمال الرسل 13:19-16). الذين استخدموا فقط “اسم المسيح” كطريقة. دون ان يكون لهم شركة معه، ولم تكن لهم قوة المسيح. فلم تحمل كلماتهم أي قوة أو سلطان. فانهزموا. وذلك يعلمنا ألا نتبع طريقتهم بل ندخل الحروب الروحية متسلحين بكلمة الله ومعرفة الله معرفة شخصية.
وللتلخيص فإن مفاتيح النجاح في الحرب الروحية هي:
أولاً: الأعتماد علي قوة الله وليس قوتنا.
ثانياً:ننتهر الشياطين في أسم يسوع، وبالاعتماد على قوة المسيح لا نحن.
ثالثاً: نتسلح بسلاح الله الكامل.
وأخيراً: يجب علينا أن نتذكر أنه رغم أننا نعلن الحرب الروحية ضد ابليس وأجناده، فليس كل مشكلة نتعرض لها هي حرب روحية من ابليس “ولكن في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا ” (رومية 37:8).
إن افادك هذا المقال بشجعك فى الاشتراك فى كورس كيف انمو فى حياتى مع المسيح
اضف تعليقًا
يجب logged in لكي تضيف ردا.