“وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ،”(عبرانيين 11:6). يهتم الله بأنماط الأهداف التى تحددها. فى الحقيقة يريد ثلاثة أشياء من أهدافك المحددة:
الأهداف الإلهيه تتحدى إيمانك:
يقول الكتاب المقدس “وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ،”من أجل إرضاء الله يجب عليك أن تحدد الأهداف التى تتطلب إيمان, بمعنى أخر يجب عليك تحديد أهدافًا أكبر من أن تصل إليها بمفردك. إذا قمت بتحديد هدف كبير سيغمل الله بشكل أكبر ولكن إذا حددت هدفًا متوسطًا سيعمل الله بطريقة متوسطة, كذلك إذا حددت هدفًا أصغر سيعمل الله بطريقة أصغر.
هذه الأهداف توسع مدارك الإيمان الخاصه بك, إنها تثبت أنك تثق بالله حيث أنها إعلان عن مدى ثقتك به. يقول الكتاب المقدس فى سفر (متى9:11)“ «بِحَسَب إِيمَانِكُمَا لِيَكُنْ لَكُمَا».”
الأهداف الإلهيه تعمل على تطوير شخصيتك:
عندما تقوم بتحديد هدف يتطلب إيمان بالله فإنك تتغير و أنت تعمل لتحقيق هذه الأهداف طوال مدة الرحلة, إنها الحبكه الدراميه فى آلاف السنين سواء كان هدف الشخصيات هو الذهاب إلى القمر أوالتسلق على قمة جبال إيفرست, فأثناء الفيلم يتعرض دائمًا الأبطال إلى عقبات تعيق وصولهم إلى الهدف, فتتغير وتنموا شخصياتهم.
الله يريدك أن تكبر و تنموا فعندما يموت الإنسان لا يأخذ معه إنجازاته إلى الأمجاد بل يأخذ معه شخصيته التى كان عليها. تعمل الأهداف الإلهيه على تطوير نوع الشخصية التي يريدها الله لك. يقول الرسول بولس “لَيْسَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ أَوْ صِرْتُ كَامِلًا، وَلكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضًا الْمَسِيحُ يَسُوعُ.” (فيلبى3: 12)
الأهداف الإلهيه تمنحك الرجاء:
قرأت ذات مرة دراسة عن الناجيين من الهولوكوست الذين مروا بجحيم معسكرات الموت. كيف أنهم نجوا؟ كان لديهم جميعًا شيئًا مشترك: كان لديهم شيئًا خاص يتطلعون للوصول إليه.
الأهداف الإلهيه تعطيك قدرة على التحمل و الصمود حتى فى أصعب الظروف. يقول النبى إرميا “لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرّ، لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً.” (إرميا29: 11)
عندما يكون لديك أهداف يكون لديك الرجاء للتقدم إلى الأمام حتى عندما تشعر أنك على وشك الاستسلام. أنا لا أعرف ما الذى تمر به اليوم ولكن مهما كان شكل الحياة بالنسبه لك فإنك تحتاج إلى معرفة الهدف الإلهى فسعيك وراء هذا الهدف سيتحدى إيمانك, يطور من شخصيتك و سيعيد بناء رجائك.
بقلم/ ريك وارين
ترجمة/ مارينا كريم
اضف تعليقًا
يجب logged in لكي تضيف ردا.