“ثم قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عنيا، حيث كان لعازر الميت الذي أقامه من الأموات.. فعلم جمع كثير من اليهود أنه هناك، فجاءوا ليس لأجل يسوع فقط، بل لينظروا أيضا لعازر الذي أقامه من الأموات”.
( يوحنا ١٢: ١، ٩)
فذهب التلميذان وفعلا كما أمرهما يسوع، وأتيا بالأتان والجحش، ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما. والجمع الأكثر فرشوا ثيابهم في الطريق. وآخرون قطعوا أغصانا من الشجر وفرشوها في الطريق.
( متى ٢١: ٦- ٨)
والجموع الذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين: «أوصنا لابن داود! مبارك الآتي باسم الرب! أوصنا في الأعالي!». (متى ٢١: ٩)
ولما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة: «من هذا؟» فقالت الجموع: «هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل». (متى ٢١: ١٠- ١١)
أربعة مبادئ اساسية للعبادة
(الله يستحق العبادة، نحن خُلقنا لنعبد الله، نحن نحتاج أن نعبد الله، بالمسيح فقط نستطيع أن نعبد الله)
١- الله يستحق العبادة
وفيما هو سائر فرشوا ثيابهم في الطريق. ولما قرب عند منحدر جبل الزيتون ابتدا كل جمهور التلاميذ يفرحون ويسبحون الله بصوت عظيم لاجل جميع القوات التي نظروا. قائلين مبارك الملك الاتي باسم الرب.سلام في السماء ومجد في الاعالي. واما بعض الفريسيين من الجمع فقالوا له يا معلم انتهر تلاميذك. فاجاب وقال لهم اقول لكم انه ان سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ. (لو١٩: ٣٨ – ٤٠)
٢- نحن خلقنا لنعبد الله
لأني جعلت في البرية ماء، أنهارا في القفر، لأسقي شعبي مختاري. هذا الشعب جبلته لنفسي. يحدث بتسبيحي. (اشعياء ٤٣: ٢٠-٢١)
فانه فيه (في المسيح) خلق الكل ما في السماوات و ما على الارض ما يرى و ما لا يرى .. الكل به و له قد خلق. (كولوسي ١: ١٥، ١٦)
٣- نحن بحاجة لنعبد الله “في كل حين”
“فأطلب إليكم أيها الإخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله، “عبادتكم العقلية”. ولا تشاكلوا هذا الدهر، بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم، لتختبروا ما هي إرادة الله: الصالحة المرضية الكاملة. (رومية١٢: ١، ٢)
فكلما تركزت افكارنا أكثر على صفات الله، وتقديم حياتنا له “كزبيحة حية” كلما تغيرت قلوبنا وتصرفاتنا ايضا، وكلما اختبرنا وادركنا ارداته الصالحة المرضية الكاملة.
“وكل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب ليس للناس.” (كولوسي ٣: ٢٣)
لاحظ “كل ما فعلتم” فنحن مدعون ان تعكس كل اعمالنا التركيز على الله وعلى تمجيده. وليس فقط في اوقات التسبيح والصلاة والكنيسة. انما في كل عمل يكون لسان حالنا يارب سوف افعل كذا من اجلك، يارب اريد ان اعلن مجدك من خلال كذا. فما نعطيه كل انتباهنا وتركيزنا هو ما نعبده حقا من الناحية العملية. ونحن مدعوون ان نستخدم كل ما وهبه الله لنا من وقت ومال ومجهود لنعطي الله كل انتباهنا وتركيزنا لمجده ونختبر ونخبر بصلاحه اكثر فاكثر.
٤- فقط “بالمسيح” نقترب من الله ونعبده
“لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية… الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. (يوحنا ٣: ١٦ – ١٨).
“اذا ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة.الاشياء العتيقة قد مضت.هوذا الكل قد صار جديدا. ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح.” (٢ كورنثوس٥: ١٩).
قال المسيح: “انا هو الطريق والحق والحياة.ليس احد يأتي الى الآب الا بي.” (يوحنا ١٤: ٦)
فعندما نؤمن بالمسيح ونقبل عمله لاجلنا. ننال المصالحة مع الله ونستطيع نوجه أذهاننا من التركيز على الذات وأمور العالم إلى التركيز على الله. فنعبده بالروح والحق
إن كنت تريد ان تنمو في معرفة الله وعبادته
نشجعك للاشتراك فى كورس كيف انمو فى حياتى مع المسيح
اضف تعليقًا
يجب logged in لكي تضيف ردا.