في الميلاد تفترش الثلوج الأرض، و تتصاعد الأمنيات في السماء، وتُقرَع الطبول لمصاحبة النغم لحدث أسعد البشرية. تنبض القلوب، وتترقب العيون، وتنتظر العقول ..لحظات تفصلنا عنه ولكن هو لاينفصل عنا لحظة واحدة.
تتصاعد الترانيم إلى السماء منادية: بشري بشري بشري.. فاليوم مولد أعظم مواليد الأرض،جاء من السماء لكي يصعدنا بنعمته الى هناك، فقد نقلنا من الموت الى الحياة من الظلام إلي النور. جاء الي العالم ليعد لنا طريقاً للحياة والحرية.
والآن لتطوَى صفحة مزدحمة بالأحداث التي ترهقك، وتستقبل عاماً جديداً سعيداً، فيه تستبدل النجاح بدلا من الفشل، و التوبه بدلا من الانغماس في الخطيئة، ومحبة الله بدلا من محبة المال، وتربح المسيح، فهو الحياة الافضل، وهو الطريق، والحق والحياة الابدية.
خلال عام مضى قد مر العالم بكوارث وحروب وأزمات اقتصادية، وقد جاء ميلاد المسيح في ظروف مماثلة، في عهد متعطش للدماء، مهدر لحقوق الإنسان وفي إمبراطورية الظلم. لكن هل تأثر الميلاد بكل هذه الأحداث؟ لا يا أحبائي: بل بميلاد المسيح أشرق العالم نوراً بمعرفة الحق، وتغيير الحياة من الفساد و الظلم و الخطيئة إلي يقين الحق والحياة الأبدية.
في هذا العيد أقف عند الشاب الغني وحواره مع يسوع، حيث تظهر لنا عظمة عيد الميلاد في هذا الحوار (لوقا 18:18- 23)..
لو كان هذا الشاب قد فهم عمق الحياة مع يسوع، والرجاء الجديد، والحياة الجديدة، والفرح، لترك كل ما يملك من أجل الملك، من أجل الحرية و السلام، و لما مضى حزيناً.
إن في الرجوع الي الله، تجد معنى الحياة. ووسط انشغالك بمظاهر الاحتفال مع الاسرة والكنيسة والمجتمع. دعني أسالك السؤال الاهم: هل تقبل ميلاد المسيح في حياتك، في عيد ميلاده؟
كتبها لك: مدحت. ي
إن افادك هذا المقال عن الميلاد بشجعك فى الاشتراك فى كورس كيف انمو فى حياتى مع المسيح
اضف تعليقًا
يجب logged in لكي تضيف ردا.