هي اخت لعازر ومرثا، وهي التي سكبت الطيب على رأس المسيح، وهي المشهورة بالجلوس عند قدمي السيد، مريم هي النموذج الذي يُضرب به المثل في التكريس، وهي التي يقتبس قصتها الوعاظ للتأكيد على أهمية الجلسة عند اقدام المسيح، وهي بطلة الترنيمة القديمة الشهيرة ها اتي بطيب فوق راسك هبني الان اعرف حق قدرك.
وعندما مرض لعازر، ارسلوا للمسيح ليأتي ويشفيه، وتأخر عن عمد ليتمجد الله بإقامته للعازر ولعمل المعجزة ذات التأثير الأكبر في معجزات المسيح وهو على ارضنا، قابلت المسيح معاتبه له عتاب المحبة، لو كنت ههنا لم يمت اخي.
ماذا نتعلم منك يا مريم
هل أقول المداومة على الخلوة اليومية بشكل مستمر، ام الانشغال الدائم بالتعلم من كلمة الله، أكثر من الارتباك بأمور أخرى حتى وان كانت روحية، فلقد مدحها المسيح عندما أتت اختها لائمة لعدم مساعدتها لها في امر الضيافة قائلا للأخيرة انتي تهتمين وتنشغلين بأمور كثيرة لكن الحاجة الى واحد وان مريم اختارت النصيب الصالح الذي لن ينزع منها.
ام نتعلم منك التضحية بالثمين وكسر الغالي عند اقدام المسيح، وعدم الاحتفاظ بأي امر يطلب الله منا ان نضعه على المذبح لكي ننال البركة، كما تعلمنا منها ان من يكسر طيبه عند اقدام المسيح تمتلئ حياته وبيته برائحة الطيب المنسكب.
بقلم/ إيهاب عزت
اضف تعليقًا
يجب logged in لكي تضيف ردا.