أريدك أن تقول وتكرر وكأنك واقف أمام المرآه أريد أن أكون تلميذاً للمسيح. املأ قلبك وفكرك واراتك بهذه الفكرة أنك تعيش تلميذاً للمسيح. فكما توجد متطلبات وتكلفة للتلمذة، يوجد أيضا بركات. وذكرنا من قبل أنا الراحة واحدة من هذه البركات إذا عشت تلميذاً للمسيح عندما تتعلم تواضع ووداعة المسيح، حتماً ستجد راحة لنفسك.
توجد بركة أخرى أن يكون المعلم راضي عنك. نحن عندما كنا صغار فى المدرسة كنا نفرح عندما يكون المعلم فَرِح بأدائنا ومدى التقدم الذي نُحرزه في حياتنا. يقول الكتاب المقدس فى (يوحنا 14: 21و23) “اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي. أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلًا”.
معناها أن التلميذ الذى يحبنى ويسمع كلامي ويعيش بهذه التعاليم، يَحصُل له شيئين، أول شيء أن المسيح يُظهر له ذاته، يمتعه بإعلانات عن شخصه المبارك، عن محبته، سلطانه. والشئ الأخر يحبه الآب وعنده يأتيا ويصنعا منزلأً. بمعنى أن الرب سيأتي ويسكن في بيتي، حياتى، قلبي. إذا سأنال رضى المُعلم عليَّ، وهو سيُظهر لي ذاته، بل سيأتي ويصنع في حياتي منزلاً له.
تخيل معي الأمر عندما يكون بيتك مكان راحة. المسيح موجود في بيتك، عملك، علاقاتك. هذه هى بركات أن تعيش تلميذًا للمسيح.