املأ ذهنك وقلبك بهذه الحقيقة أنك تلميذ للمسيح. لا تجعل هذه الفكرة تغيب عن حياتك يوماً ما. دائماً قل لنفسك أنا تلميذ للمسيح. هذا سوف يشكل طريقة تفكيرك وسلوك حياتك. أريد أن أتحدث عن بركة أخرى تحصُل عليها نتيجة كونك تلميذاً للمسيح.
كل مدرسة تعمل حفل تَخرُّج، ويتم تكريم كل الطلبة والطالبات أمام ذويهم. وهناك أيضاً يوماً للحصول على المكافآت نتيجة أننا كنا تلاميذ للمسيح. الرسول بولس يقول في رسالته (تيموثاوس الثانية 4: 6-8) “فَإِنِّي أَنَا الآنَ أُسْكَبُ سَكِيبًا، وَوَقْتُ انْحِلاَلِي قَدْ حَضَرَ. قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ،وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا”
استشعر بولس أن أيامه على الأرض أوشكت على الانتهاء. عاش تلميذاً، حفظ الايمان، عاش بكلمة الرب بكل أمانة، جاهد الجهاد الحسن. يوجد جهاد سييء وجهاد حسن. ليس جهاد القتل ولكن الجهاد فى رحلة الحياة ليكون كمعلمه، وهو يعيش تلميذاً للمسيح، وأخيرا يوضع على رأسي اكليل البر.
هناك سيضع الله على رؤوس تلاميذه أكاليل المجد لأنهم لم يُحبوا العالم، ولم يسعوا إلى مجد العالم، بل عاشوا كما يحق لتلك الدعوة. فنحن لم نُخلق عبثاً، بل خُلِقنا لكي نكون مشابهين صورة المسيح (ابن الله الأزلي)