وصلنا فى المقال السابق الى ان عندما يصبح الله هو مصدر الامان بالنسبه لى والذى منه استمد الحب والقبول، ستصغر امور كثيره كنت استمد منها قيمتى واستقرارى ،وسؤالى

ما اهميه ان يكون امانى فى الله ؟ وان يكون هودون غيره مصدر شبعى ؟

ان هذا يعنى ان اعيش شامخ لا يحنى رأسى شىء ، كما كتب احد المرنمين وبلغه ترنيمه اخرى وصف كاتبها حالته فقال : فى دمعه العين او كثره الشجن ها تعزياتى تلذ لى فى داخلى ، فى غمر افراحى او جمع اتراحى ستبقى شامخ فى قلبى حبى سندى ، سيتحقق حينئذ قول :
ان بيتى مؤسس على الصخر، فأن فقدت مال لن احزن كثيرا لان رجائى لم يكن فيه وان خاننى صديق عزيز قد اتضايق لكنى لا اكتأب وان فرق الموت بينى وبين محب سأقبل تعزيه القدير ، وساسمح لروحه بالوصول لى بسرعه ، بل ساصل الى مرحله انى لن اتضايق عندما يرفضنى البعض ولن احزن عندما لن اقبل من الكل او لم يعتد برائى ، وقتها سأصل لحاله من الاستقرار والشبع والتسليم لله ، بل ستنهار كثير من الاوهام التى وضعناها ولهثنا ورائها وهى فى الاصل سراب ، ستنهار قصور قد بنيناها لانفسنا وربما سكنا فيها وسميناها بأسماء عديده ، سوف اتحرر من قيود تخيفنى ، فكثيرا ما رعبنى الشيطان بسؤال خبيث :

ماذا تفعل لو حدث كذا ؟ او كثيرا ما ربطنى بخيط وهمى من مخاوف من احداث مستقبليه فى عائلتى او عملى او حتى بلدى ولربما للعالم .

وكم من مره نسج قصه طويله الفها واخرجها وعرضها على لابتلع طعما مرا من المخاوف واجيبه بكثير من السذاجه مقتنعا لديك حق .
فأقع تحت سلطانه من اكاذيب ومخاوف . بالاضافه الى انه مع ثقتى فى الله ووضعى الامان فيه اكون سددت على عدو الخير طريق رئيسى لمحاربتى ، فكثيرا ما يشككنى المجرب فى صلاح الله امام التجارب والاسئله الصعبه اوعندما تضيق الامور او تعتل الصحه ولكنى وقتها سارد عليه مع ايوب :الرب اعطى الرب اخذ فليكن اسم الرب مباركا .

هل لانى فقدت الاحساس ؟ او لانى تحت تأثير الصدمه ؟

كلا ولكن لان رجائى فى الله القدير وليس غيره ، فأن علت الحياه بى او هوت ، يكون سلامى مؤسس فى الصخر في الله ،بل سأضحك على التجارب واختبر قول الرسول بولس انى اسر بالضعفات والشدائد والضرورات، فأن كل الضربات يمكن تفاديها ما لم تضرب الاساس وشكرا للرب
ان الاساس قوى لا يستطع احد ان يصل اليه فهو فى السماء ممجد ومرتفع فوق كل رياسه وسلطان و ظروف وتحديات فوق كل مرض بل فوق شر الانسان..
له المجد يمكننى ان اهلل مع المرنم : مادمت حيا سيدى فلا انكسار لى .
بقلم إيهاب عزت
إذا افادك المقال بشجعك فى الاشتراك فى كورس كيف انمو فى حياتى مع المسيحhttps://talmazaonline.com/courses/growth/