حديثنى الاخير اليوم من هذه السلسله والتى تكلمنا فيها عن وجوب بناء الحياه على ثابت يضمن رسوخى رغم تقلبات الحياه.
وتحدثنا فى المره الثانيه ان بدايه الامر هو تسليم الحياه بالكامل لله بدعوته ليملك عليها ، مع اقتناعى الكامل بصحيحيه هذا القرار. والان بعد ان طلبت الله ان يملك على قلبى ؟ ماذا على ان افعل ؟
هذا ما احاول مشاركتك به اليوم : يقينا قد استجاب الله واصبح ملك على حياتى حيث ان هذه رغبته ففى محبته الشديده لى يشتاق ان يكون فى علاقه معى.
ومن ناحيتى ينبغى ان انمو فى هذه العلاقه الجديده مع الله من خلال الجلسه المستمره والدائمه مع كلمه الله ودراستها وشركه المؤمنين و الامتلاء من الروح القدس وخدمه الله وعمليا يجب ان تدور حياتى حول المركز الذى هو المسيح فكلما اقترب منه احبه فأقترب منه ايضا .
هذا من ناحيه ومن الناحيه الاخرى يجب ان تدور حياتى فى سلسله من التمارين الروحيه والتدريبات كى لا يستفحل جسد الخطيه الساكن فى ولكى لا يتسرب لى فساد من العالم الساقط الذى نعيش فيه .
فتسير حياتى بين مجموعه من التمارين انتهى من واحد وابدأ فى اخر ، من هذه التدريبات: الدراسه والصوم والتأمل والعطاء وضبط النفس، وغيرها هناك الكثير من الانضباطات قد نتحدث عنها بأكثر تفصيل فى سلسله اخرى .
فحياتى تبنى على المسيح وتستمرعلى هذا الاساس الصخرى عن طريق المحورين السابقين ثبات علاقتى بالمسيح من باب الحب وكانى وضعت مصفاه كبيره على مدخل حياتى اسمها محبه الله واستعلان مجده ، فعلى ان اقيس اى امر اقوم به وامرره على هذه المصفاه فمثلا عند جلستى اليوميه مع الله.
هل اجلس معه طالبا الحمايه والبركه ؟ ام من باب المحبه له ، وخدمتى يجب ان تمر ايضا على نفس المصفاه هل اخدمه حبا فىه ولاستعلان مجده ؟ ام اخدمه لاى اهداف اخرى ، والجانب الاخر ان اروض هذا الجسد الترابى الذى اعيش فيه بالتدريبات الروحيه ، الى ان يتم الفداء الكامل لجسد الخطيه حينئذ ستتوقف معاناتنا وصراعاتنا معه .
فمن المعروف ان بذره الخطيه داخنا ، ونحن نعيش فى فى عالم موضوع فى الشرير خارجنا والاثنان يلتحمون مع بعض ويتواصلون كمرسل ومستقبل فنقع فى الخطيه.
وهنا على ان اكسر هذه الدائره فأسد الطريق على المرسل بعلاقه حقيقيه حيه مع الله واقطع الطريق مع المستقبل داخلى بتدريبه وترويضه للتقوى.
بقلم إيهاب عزت
إذا افادك المقال بشجعك فى الاشتراك فى كورس كيف انمو فى حياتى مع المسيح https://talmazaonline.com/courses/growth/