“يَا أَبَتَاهُ، ٱغْفِرْ لَهُمْ، لِأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُون “(لوقا 34:23 )عبارة ” يا أبتاه أغفر لهم “تحمل عمق الحب وعمق المغفرة.
هل نستطيع أن نغفر لأنسان غلط بحقنا أو تسبب في دمار حياتنا ! أوَّ ليس الحب أقوى من الكراهية! والتسامح أقوى من الأنتقام ! ربنا يسوع المسيح كان وديع ومتواضع وطلب مننّا أن نتشبه به في هذه الصفات والمغفرة أحدى أهم الصفات التى تعلمناها من مخلصنا.
حتى التلاميذ وأتباع المسيح ساروا على نفس النهج بعد صعوده للسماء ، فلم يدخلوا في معارك تنافسية لأي منصب أو قيادة ، لا بل حملوا رسالته بأخوّة وبكل طيبة قلب وقاموا بنشر الدعوة للشعوب.
نحاول بجهد في علاقاتنا وحياتنا اليومية أن نُطبق هذه الآية، الغفران ليس بالشئ الهين ولكن أن تَمْ يجب أن يكون كامل وكأنك تمحي الحدث الذي مررت به وتبدأ بدايةً جديدة خالية من أي رواسب أو تراكمات من الماضي.
يقال ان الغفران نعمة للشخص الذي يغفر لأنه يتحرر من القيود التى كانت تربطهُ وتمنعه ُ من ممارسة حياته بحرية وراحة وسلام ، وبقوة روح القدس القدرة العظيمة أن يمنحنا هذه النعمة لأن الله لم يعطينا روح الفشل بل روح المحبة والقوة والنصح.
لو كان يهوذا رجع وأعترف بخطيته لربنا يسوع المسيح لم تكن نهايته مثلما حصل ، كما حدث مع بطرس ، حين أنكر المسيح ليس بمرة مرتين بل ثلاث مرات في تلك الليلة وهربَ ولكن الرب غفر له وسألهُ أن كان يحبه وكررها ٣ مرات ليؤكد عليه أنه غفر له وحينها أمره أن يبني كنيسته على هذه الصخرة.
 علمنى يا إلهي أن أتبع خطواتك وأتشبه بصفاتك ، قويني وزدني من محبتك وأُملُك على قلبي وحياتي.
بقلم / AAzizian
إذا افادك المقال اشترك فى كورس كيف انمو فى حياتى مع المسيح