تسبيحه زكريا :
تعرض زكريا لموقف صعب ابان الميلاد حيث طغى العيان عليه وحسب اموره بالمنطق البشرى فبعد ان بشره الملاك بان اليصابات زوجته العجوز ستحبل وستصير اما بعد فتره عقم طويله ، بدلا من ان يصدق البشاره بفرح ويبتهج بالخبر كان رده علي الملاك :كيف اعلم هذا وانا شيخ وامرأتى متقدمه فى الايام ؟ الامر الذى جعل الملاك يخبره :
انا جبرائيل الواقف امام الله اُرسلت لابشرك بهذا الكلام ، وكأن الملاك ينبهه كيف تشك فى كلامى وانا مرسل لك من الله ؟ ماذا حدث لك يا زكريا ان تكذب رساله اتيه لك من الله حتى وان لم تتوافق مع المنطق البشرى ؟
وكأنه يكرر السؤال القديم الذى سأله ملاك الرب لابراهيم عندما ضحكت ساره ( هل يستحيل على الرب شىء ؟) ولكن الملاك الذى بشر زكريا كان اعنف بعض الشىء فكان قراره ان يظل زكريا صامتا الى ان يتحقق ما وعده الله به فقال له :
وها انت تكون صامتا لانك لم تصدق كلامى الذى سيتم فى وقته فهو يخبره بأن كلام الله سيتم فى كل الاحوال سواء صدقت انت او لم تصدق ولكنك انت الذى ستفقد بركه الايمان الاستمتاع بأستجابه صلاتك .
وماقاله الملاك حدث فظل زكريا صامتا ولم يستطع ان يتكلم وحبلت اليصابات وولدت وسمى ابنها يوحنا كما بشر الملاك ، وبعد مولده تكلم زكريا ثانيه وسبح الله قائلا انشودته الرائعه .
مبارك الرب اله اسرائيل لانه افتقد وصنع فداء لشعبه واقام لنا قرن خلاص فى بيت داود فتاه كما تكلم بفم انبيائه القديسين ، الذين هم منذ الدهر خلاص من اعدائنا ومن ايدى جميع مبغضينا ليصنع رحمه مع ابائنا ويذكر عهده المقدس القسم الذى حلف لابراهيم ابينا ان يعطينا اننا بلا خوف منقذين من ايدى اعدائنا نعبده بقداسه بر قدامه جميع ايام حياتنا وانت ايها الصبى نبى العلى تدعى لانك تتقدم امام وجه لتعد طرقه لتعطى شعبه معرفه الخلاص بمغفره خطاياهم باحشاء رحمه الهنا التى بها افتقدنا المشرق من العلاء ليضىء على الجالسين فىالظلمه وظلال الموت لكى يهدى اقدامنا فى طريق السلام .
ليتنا نتعلم من زكريا درس الايمان فما قاله الله سيتم فى موعده وما وعد به سيحدث حتى وان لم يتماشى مع المنطق وحتى وان اختلف مع العيان والحسابات البشريه ، الله صادق وقادر على تحقيق وعوده .
بقلم/ ايهاب عزت
بشجعك فى اشتراك فى كورس كيف انمو فى حياتى مع المسيح
https://talmazaonline.com/courses/growth/
اضف تعليقًا
يجب logged in لكي تضيف ردا.