وُضِعت الفتاة مريم في موقف لا تُحسد عليه، حيث أتى إليها ملاك وهى جالسة ليخبرها بكلام غريب. أن الروح القدس سيحل عليها، وقوة العلي ستظللها، وأنها ستحبل وتلد ابنًا غير عادي. فهو قدوس وابن العلي يُدعى، وسيملك على كرسي داود ولا يكون لمُلكه نهاية.

ونتسائل: ما الأفكار التى ربما دارت برأسها:

أنا مخطوبة ولم أعرف رجلاً، سأحبل،وفي القرية الصغيرة التي أسكن فيها، من سيصدقنى إذا قلت أن ملاك ظهر لي واخبرني بتلك الامور؟ كيف سينظر إليَّ أقاربي؟

ولكن تُفعّل مريم الإيمان، وتُشغّل دائرة الثقة، وترد على أسئلتها بتلك الحقائق:

جبرائيل الواقف أمام الله هو الذي أخبرني. الله هو المسئول عن كل ما يدور في رأسي من مخاوف بخصوص ما بشرني به الملاك، إنه لفخر كبير أن يختارني الله لأنال ذلك الشرف. لابد أنني وجدت نعمة في عينيه كما تحدث الملاك. لذلك الله سيكون هو المتكفل بتلك الأمور.

وهنا وصلت المطوبة القديسة مريم إلى القناعة التي ردت بها على الملاك بقولها المأثور: “هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك” فمن يصدق الله ويتكل علية لا يخشى مهما كان في الطريق من أخطار. ومهما كانت هناك أسئلة غير مُجاب عنها أو تفاصيل غير واضحة. وهكذا استقبلت مريم البشارة بشكل إيجابي وبفرح،واضعة اتكالها على من دعاها لهذه المسئولية.

بقلم/ إيهاب عزت

إذا اعجبك المقال اشترك فى كورس كيف انمو فى حياتى مع المسيح