في كل مرة أفكر في أحداث الميلاد واسترجع شخصياته،أجد نفسي مذهولاً من اختلاف تفاعل المحيطين بالقصة العظيمة،وكأن خبر الميلاد عبارة عن ورقة امتحان طرحت على فصل دراسي وتباينت فيها اجابات الطلبة.
ولكن الغريب أنه من كنت أظن أنه سيحصل على درجات عالية في هذا الامتحان، خذلني. ومن كنت أتوقع أنه سيكون في نهاية القائمة،لاحصل على أعلى الدرجات. فعندما يشك رجل دين في كلام ملاك يظهر له اثناء تأديته لمراسم العبادة داخل الهيكل،نجد في الوقت ذاته أناس بسطاء يصدقون الخبر.
عندما يؤمن من هم خارج الحظيرة اليهودية الذين لا يعرفون الوعد بمجئ المخلص وليس لديهم نبوات عنه، نرى آخرين كان من المفترض أنهم أقرب للأيمان ولكنهم لا يؤمنون. هؤلاء مُشبهون بأناس اجتهدوا أن يصلوا للباب، ولكنهم تعثروا في الدخول.هنا مسافرون يقطعون ألاف الأميال ليسجدوا للطفل الملك، بينما هناك آخر في نفس مكان المولود، يطلب قتله.
وأتذكر كلمات المسيح عندما قال يكون أولون أخرون وأخرون أولون. وعندما قال كثيرون يدعون وقليلون ينتخبون. وعندما قال يأتون من المشارق والمغارب ويدخلون الملكوت، وأما بنو الملكوت فيُطرحون خارجًا.
وهنا تسائلت؛من كان بالأولى أن يؤمن بخبر الميلاد؟ ومن كان أقرب للتصديق؟ وهنا همس روح الله داخلي، أن الأمر لا يرتبط بالقرب أو البعد من الاقداس، ولكن بتفاعل القلب الحقيقي مع خبر الخلاص وقبوله.مهما كانت خلفيتك أو جنسك أولونك.
وهنا اسمح لي أن أخبرك عزيزي، حتى وإن كنت تظن أنك بعيدا عن الإيمان بالمسيح لسبب عقائدي أو طائفي،يُخبرنا الكتاب المقدس أن كلمة الايمان قريبة منك،هي في فمك وقلبك، فالأمر كله يتلخص بأن تؤمن بقلبك بميلاد المسيح ومجيئه لأرضنا لفدائنا وخلاصنا، إن الأمر أبسط مما تظن.
بقلم/ ايهاب عزت
إذا افادك المقال اشترك فى كورس كيف انمو فى حياتى مع المسيح
اضف تعليقًا
يجب logged in لكي تضيف ردا.