يا لجمال هذه الآية حيث كلماتها جميلة ومشجعة وكمؤمنين في المسيح جميعًا اصبحنا أعضاء في جسد واحد.
“فَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يَتَأَلَّمُ، فَجَمِيعُ ٱلْأَعْضَاءِ تَتَأَلَّمُ مَعَهُ. وَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يُكَرَّمُ، فَجَمِيعُ ٱلْأَعْضَاءِ تَفْرَحُ مَعَهُ”( كُورِنْثُوسَ ٱلأُولَى 26:12)
كلمة «الأثقال»
هنا تشير إلى التجارب والضيقات والامتحانات والسقطات، لذلك يجب أن نسارع بالوقوف بجانب الأخ المتضايق والمجرَّب، لكي نساعده بكل الطرق الممكِنة، عوضًا عن مجرد الابتعاد أو الانتقاد. زيارة المريض أو الاستماع لشكوى صديق لدقائق والطبطبة عليهم وغيرها هي بالفعل أثقال نحملها ولكننا نتحملها لأي مدى ؟
بالعادة لحظات أو بالأحرى ساعة او أثنين، فهل ما قصده الرسول بولس هنا عندما قال في( رسالة غلاطية2:6 )
“اِحْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَثْقَالَ بَعْضٍ، وَهَكَذَا تَمِّمُوا نَامُوسَ ٱلْمَسِيحِ.”
فكيف أُتمم ناموس المسيح وكيف أطبق هذه الآية ؟
ولو تعمقنا فيها سنرى المساعدة الفعلية أحدى أهم السبل وسنتذكر ذاك الشخص الصعب الطباع العصبي الذي يتحاشاه الناس ، وما بالك الأشخاص الذين يضايقوننا ليس فقط ذاك بل هم سبب الدمار الذي لحق بحياتنا أيضًا! وهم عُميان لا يدرون ماذا يفعلون
فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ، ٱغْفِرْ لَهُمْ، لِأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ»
لوقا 34:23
ولو فكرنا لوهلة عن طريقة أخرى نستطيع ان نحمل اثقال بعضنا بالصلاه كما قال الرسول بولس في
رسالةكُورِنْثُوسَ ٱلثَّانِيةُ 1:11 “وَأَنْتُمْ أَيْضًا مُسَاعِدُونَ بِٱلصَّلَاةِ لِأَجْلِنَا.”
أن حمل أثقال الغير يجعلك شبيه المسيح، فهو لم يأتي ليُخدم بل ليخدم فنكران الذات ورحابة الصدر والتضحية هي شجاعة وعطاء ومحبة .
فأخي العزيز واختي العزيزة
هل عدوك واحد من الناس الذي مستعد أن تحمل أثقاله ُ؟؟ ألسنا جميعًا نريد ان نتشبه بالمسيح، والمسيح أوصانا بمحبة العدو قبل الصديق.
غَلَاطِيَّةَ 9:6 “فَلَا نَفْشَلْ فِي عَمَلِ ٱلْخَيْرِ لِأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لَا نَكِلُّ.”
بقلم/ AAzizian
إذا افادك المقال اشترك فى كورس كيف انمو فى حياتى مع المسيح
اضف تعليقًا
يجب logged in لكي تضيف ردا.