كثير منا يرى أن الضغط والاجهاد اصبح هو سمة حياتنا اليومية. فى عام 2013 صرحت جامعة كارينجى
ميلون الامريكية فى احصائية لها بأن نسبة الضغط النفسى والاجهاد قد ازدت بنسبة من 10% الى 30
% فى السنوات ال30 الاخيرة.لذا نتسأل هل يقدم لنا الكتاب المقدس روشتة علاجية لكيفية التعامل
مع ضغوط القرن ال21؟
يؤكد لنا الكتاب ان “اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا” (مزمور 1:46) و يأتى العلاج فى
ستة اجراءات من شأنها أن تساعدك على التعامل مع التوتر والضغط المستمر:
- تطلع الى الله لكى يسدد كل احتياجاتك
الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ(مزمور1:23).لاتعتمد أبدا على الآخرين فى تسديد احتياجاتك سوف
يخذلوك وستصاب بتوتر أكثر. لا أحد فى الكون يستطيع أن يشبع احتياجاتك النفسية غير الله ، الله
هو المشبع الوحيد..اشجعك على الانضمام معنا في كورس كيف انمو مع المسيح .
- أطيع الله فى وصيته بالراحة:
” سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ، وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَتَسْتَرِيحُ فِيه” (خروج 21:34). كثير من الضغوط والتوتر تاتى من
الاحهاد فى العمل لاوقات كثيرة.الراحة شىء مهم جدا لحياتك ، الله نفسه استرح فى اليوم السابع.
- اشحن نفسك بأشياء جميلة
“أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ،
كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا “(فيلبى 8:4).
ان التفكير فى أشياء سامية وجميلة ينعكس على معنوياتك فيشجعك و يحفزك ويرفع من معنوياتك.
لذلك خلق الله العالم جميلا وخلابا. لقد خلق الله الانسان ليعيش فى الحدائق وليس فى ناطحات السحاب .
فعندما تشغر بتوتر استمتع برؤية مناظر طبيعية جميلة و استمع الى اصوات مريحة.
- اذهب الى الله ليرشدك
وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى
لَهُ (يع 5:1).عدم قدرتك السيطرة على أفكارك من أكثر مسببات التوتر. اذا كنت مترددا حو قرار اطلب
من الله أن يرشدك. أقرا الكتاب المقدس ثم انتظر فى مكان هادء واستمع ، فى الوقت المناسب سيضع
الله فى ذهنك القرار الصحيح ليس بالضرورة أن يكون ذلك فى نفس اللحظة فقط اطلب وانتظر.
- ثق فى الله فى الأوقات الصعبة
أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي”
(مزمور 4:23). جميعنا نمر فى حياتنا فى أودية مظلمة. وفى الحقيقة الخوف يقودك الى الضغط
النفسى ولكن الايمان يقودك بعيدا عن الضغط. انا معك الظلام مخيف ولكن تذكر انه هناك نور،
انظر الى النور انظر الى يسوع.
- ليكون الله هو المدافع عنك
“أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي. الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ
خَلاَصِي وَمَلْجَإِي” (مزمور 1:18). فى حياتك من لايحبك و هذا أمر طبيعى ومن لايحبك يعمل
على انتقادك ومهاجمتك و رد الفعل الطبيعى هو الهجوم ولكن بدلا من ذلك ثق فى الهك واجعله
يدافع عنك.
اضف تعليقًا
يجب logged in لكي تضيف ردا.