دائما أفكر لماذا يواجه بعض الناس الأخبار الطيبة بصورة سلبية،بل أحيانا يواجهونها بحالة من العداء …!! تذكرت هذا وأنا أقرأ هذه الآية
(فَتَشَاوَرَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ لِيَقْتُلُوا لِعَازَرَ أَيْضاً) (يوحنا 12: 10) وتساءلت لماذا؟ …
لحظة … يبدو أنه يجب أن أبدأ الموضوع من أوله … والقصة بدأت بموت لعازر مات لعازر حبيب المسيح … ودخل القبر… وبقي لعازر في القبر ثلاث أيام كاملة …لقد مات بالفعل … انتن … لو لم يكن في القبر لكانت رائحته واضحة لكل أنف.وجاء المسيح ليدخل في المشهد … يسلم على مرثا … لتقابله بعبارة هامة
لو كنت ههنا لم يمت أخي
ولكنه هنا الآن … ربما يكون الميت انتن … فقد كل مقومات الحياة … ربما ظنت العائلة أنه لم يعد هناك أمل … هذه هي الحياة- حياتنا – عندما يموت فينا الرجاء ونظن أن من تحبه يموت، تظهر رائحته، فنتأكد أنه مات بالفعل،كثيرون ينظرون الآن الى واقعهم نفسه ويقولون … أن الميت أنتن … لا فائدة … ولكن المسيح هنا … ماذا سيفعل المسيح مع ميت؟!! …للاشتراك فى كورس كيف تنمو ؟
يخلق حياة
لا تخف يستطيع أن يفعل الكثير …يستطيع أن يعيد الحياة للميت …هو القيامة والحياة …لذلك طالما هو موجود لا يزال هناك أمل …وبأوامر الهية، يعود لعازر الى الحياة … مثلما نريد أن يعود واقعنا الميت الى الحياة …
المسيح أعطي حياة لحبيبه لعازر، ويبقى لعازر وسط الناس في احتفالية ضخمة يعلن أنه أصبح حياً من جديد بسبب لمسات السيد المحيية …ولكن … دائماً هناك من يريد للحي أن يعود للقبر من جديد،لأن في ذلك مصلحته أن يظل الحي ميتاً، لذلك وهكذا نحن … ربما لدينا واقع مريض بل من الممكن أن يكون ميت …وبنظرتنا للمسيح يستطيع أن يقيمه ويعيده حياً … فقط أن كان لنا ايمان وثقة في هذا … ولكن …ستجد من يحاول أن يقتله من جديد، لكن لا تخف، نثق أن السيد هو القيامة والحياة .. لنضع ثقتنا فيه …
هو وحده الذي يعطي الحياة … وإن اعطي الحياة … لن يقدر أحد أن يميت الحياة[1].
… “فَتَشَاوَرَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ لِيَقْتُلُوا لِعَازَرَ أَيْضاً” (يوحنا 12: 10)
بقلم: عماد حنا
اضف تعليقًا
يجب logged in لكي تضيف ردا.