الصليب ليس مجرّد علامة مصنوعة من خشب أو ذهب أو فضة تعلّق على الصدور، ولكنه خطة الله لفداء الإنسان من خلال

موت المسيح عليه وقيامته من الموت.وبهذه الطريقةسُددت جميع ديون الإنسان وله الحرية الآن أن يأتي إلى الله لأن الطريق

أصبح مفتوحا أمامه بموت المسيح على الصليب.

لهذا نفتخر نحن المسيحيون بهذا العمل الذي يُعبّر عن مدى محبة الله لجميع البشر.

لهذا يقول الرسول “فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة,أما عندنا نحن المُخلّصين فهي قوة الله” (1كو 1: 18 ) لهذا لم يكن

موت المسيح من ضعف، بل كان حسب مشيئة الله وخطته المرسومة لنا.إن كلمة الصليب هي ضد كل فكر بشري، ومع ذلك

فهي تخلص إلى التمام جميع الذين يؤمنون بها ويصيرون أولادًا لله،وهي رسالة الله للجميع. الصليب يعرفنا أن الإنسان يكون

هالكاُ ولا علاج له، ومنفصلاً عن الله لو أن الرب يسوع لم يأت ليعيش ويموت على الأرض.

قد تبدو كلمة الصليب لك جهالة، ولكني أشير عليك أن تؤمن بكلام الله، وأن تعترف بالرب يسوع كمخلصك الذي مات علي

الصليب لينزع خطاياك، ويعطيك حياة إذ أنه قام أيضاً من الأموات.

أخي القارئ..

العمل قد أُكمل من أجلك على الصليب, فلا تستهين به وتجرح الله برفضك لعمل المسيح علي الصليب. اليوم هو وقت الخلاص.

تب الآن واطلب منه أن يرحمك. قل له :ارحمني أنا عبدك الخاطئ. لكي تبدأ بداية جديدة مع المسيح اشجعك لاشترك معنا في كورس كيف انمو

“فكم عقاباً أشر تظنون أنه يُحسب مستحقاً من داس ابن الله، وحسب دم العهد الذي قُدس به دنساً، وازدرى بـروح النـعمة. (عبرانييـن 29:10)

الصليب … هو علامة الفخر والإنتصارو به نعبر من الموت إلى الحياة .هو السلّم الذي نصل به إلى الله .مع المسيح , صار

الصليب عربون عزّة ورجاء بعد أن كان مصدر عار ولعنة …مع المسيح , صار الصليب رمزاً للخلاص والحياة والحماية والقوّة

والفرح والكمال …

  • لا أمل بالملكوت إلاّ بالصليب ,
  • لا خلاص للنّفس إلا بالصليب
  • لا فرج من ضيق إلا بالصليب ,
  • ولا تعزية من حزن إلابالصليب …

كلّما تقبّل الإنسان صليبه بمحبّة ورجاء , شعر بخفّة هذا الصليب بالرغم من الوجع والألم والضعف الجسدي أو النفسي

الذي يشعر به . وكلّما استثقل صليبه , أحس بالضيق وفقد السّلام .

حتّى أنّ الطوباوية الأم تريزا ماريا قالت في إحدى المرّات :

  •  يا للغرابة أن يشعر المسيحيون تبّاع المسيح , بمثل هذا النفور من الصليب !
  • بالاختصار , أرى بقناعة راسخة أنّ يومًا واحدًا نحتمل فيه الصليب ونقبله بفرح , أثمن من كلّ ما يمكن للعالم أن

يقدّمه لنا من أفراح ,

  • بل أثمن من الأفراح الروحيّة أيضًا , لأنّ هذه إلى زوال , ولا يبقى إلا جوهر الصليب”

دعونا نكتشف ونرى النّور والرّجاء بيسوع القائم من الموت والمنتصر على الشّر .

نصلّي لك يا رب على نيّة كل من يشعر بألم جسدي أو روحي وكل من يعيش في ضيق معنوي أو مادي،

فليضئ صليبك كعلامة نور ورجاء في قلوبنا وبيوتنا , آمين