في إنجيل يوحنا13 : 7 الآية التى سيدور حولها كلامنا وهى “أجاب يسوع وقال له لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع ولكنك

ستفهم فيما بعد”فى أوقات كثيرة عندما أمر بتجارب وآلام وتحدث معى أشياء غير مفهومة ولا أستطيع استيعابها وأتسائل

لماذا كمؤمن وابن لله تحدث معى هذه الأمور ولماذا أدخل فى هذه التجربة المحرقة؟ ولماذا؟

وتكون بداخلى تساؤلات لا نهاية لها، فيرد الرب علىّ (إنك ستفهم فيما بعد)وفيما بعد هذه يمكن أن تكون مدة قصيرة

أيام أو شهور ويمكن أن تكون مدة طويلة سنين ويمكن أن تكون فيما بعد هذه هى فى الأبديةأى أني لن أفهم ما يحدث

لى إلا عندما أصل السما،وأحيانا كثيرة فى أثناء الألم المرير والتجربة القاسية أشعر أن السماء صامتة ولا يوجد أى جواب

من أى نوع ولكن ثق تماما أن الرب فى هذا الوقت بالذات يدعمك تدعيم كامل حتى وإن كنت لا تفهم ما يحدث معك.

سنتكلم عن 4 دعامات يدعمنا بهم الرب فى وقت الألم:-

الله يعلم:

أول دعامة يدعمنا بها الرب فى وقت الألم أنه يعلم كل شئ فى 1كو 13 : 9 ” لأننا نعلم بعض العلم …..” لأننا محدودين

ولكن الله الآب يعلم كل العلم وبما أن الله أبى يعلم فيجب كإبن أثق “أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين

هم مدعوون حسب قصده”فالله بعلمه السابق للأمور يجعلنا نطمئن ونتيقن أنه غير متفاجئ، بل كل شئ مُرتب بعناية فائقة الحكمة.

الله يحبني:

في يو 13 : 1 “….إذ كان قد أحب خاصته الذين فى العالم أحبهم إلى المنتهى”

للأسف فى وقت التجربة أول رسالة تصلنى هى رسالة شيطانية تقول أن الله لا يحبك لأنه لم يحل مشكلتك ولم

يخرجك من ضيقتك وللأسف فى هذه الأوقات بالذات نصدق حيل وألاعيب وأكاذيب الشيطان وننسى كلام الله ووعوده

يذكر الرسول بولس في رسالة أفسس 3 : 18

“وأنتم متأصلون ومتأسسون فى المحبة حتى تستطيعوا أن تدركوا مع جميع القديسين ما هو العرض والطول والعمق والعلو وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة لكى تمتلئوا إلى كل ملء الله“ويذكر الكتاب المقدس في إرميا 31 : 3 “ومحبة أبدية أحببتك من أجل ذلك أدمت لك الرحمة “

أيوب تعرض لتجارب متلاحقة مدمرة وهو لا يفهم نهائيا ما الذى يحدث له وحاول أصدقاؤه أن يشككوه فى محبة الله له

ولكنه رد عليهم رد قوى جدا”هوذا يقتلنى لا أنتظر شيئا فقط أزكى طريقى قدامه” بمعنى أنه برغم كل ما يحدث لى

وبرغم أن الرب يقتلنى وفى ترجمات أخرى يذبحنى إلا أنى سأتمسك به دائما لأنى عالم أنه يحبنى جدا.

الله قادر على كل شئ: الله صاحب السلطان وكلي القدرة أى قادر على كل شئ،فلماذا أحيانا كثيرة لا يتدخل

ليحل مشكلتى ويخرجنى من ضيقاتى؟؟

هذه الدعامة تنقسم إلى قسمين

  • أنه قادر أن يتدخل ويعمل معك معجزة عجيبة.
  •  أنه سواء حل المشكلة أو لم يحلها إيمانى القوى به

يقول لى هو قادر على كل شئ حتى فى حالة عدم حل المشكلة.الله يشعر بي: الله يرثى جدا لضعفاتى وهو أقرب لى من أى شخص مهما كان.”

لأنه فى ما هو قد تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين” عب 2 : 18 فهو جُرِّب في كل شئ

مثلي ما عدا الخطية لذلك يستطيع أن يعيننى ويقوينى ويسوع كرئيس الكهنة الأعظم توفر فيه صفتين لم يتوفرا فى أى

رئيس كهنة أرضى أنه (رحيماً و أميناً) الله رحيم وأمين تجاه أولاده ثق فيه، وأعرف أنه يدبر لك كل شئ حسناً.