تقديس الصوم قال الرب علي لسان يوئيل النبي ” قدسوا صوماً، نادوا باعتكاف ” (يوئيل 1: 14، 2: 15).

فما معني تقديسنا للصوم؟ وكيف يكون؟

كلمه “تقديس” كانت في أصلها اليوناني تعني التخصيص. فلما قال الرب لموسى

قدس لي كل بكر، كل فاتح رحم.. إنه لي “ (خر 13: 2).

كان يعني خصص لي هؤلاء الأبكار، فلا يصيرون لغرض آخ: أبكار الناس كانوا يتفرغون لخدمة الرب قبل اختيار هرون وأولاده.

وأبكار البهائم كانت تقدم ذبائح تقدس الصوم معناه تخصيصه للرب. اى تكون أيام الصوم مقدسه، أي مخصصة للرب. هي أيام

ليست من نصيب العالم، ولكنها نصيب الرب، قدس للرب.

ولهذا وضح الوحي الإلهي هذا المعني بقوله ” قدسوا صوماً نادوا باعتكاف “.لأن الاعتكاف يليق بسبب أعمالك الرسمية.

أعتكف ما تستطيعه من الوقت لكي تتفرغ للرب .وإن ضاق وقتك علي الرغم منك، فهناك معني آخر للتخصيص: خصص هدف

الصوم للرب.وهكذا يكون صوماً مقدساً أي مخصصاً للرب في هدفه، وفي سلوكه. بهذا ندخل في المعني المتداول لكلمة

مقدس، أي طاهر، لأنه للرب..، اشجعك اخي على الاشتراك معنا في دروس النمو اذا كنت ترغب ذلك

هدف الصوم:-

فهل هدف صومك هو الرب. -توسيع معنى الصوم اى يشمل : صوم الفكر والقلب والحواس بمعنى احفظ كل الحوس والفكر

والجسد والقلب والروح.والحواس العفيفة هي حواس مقدسة ختمها الروح القدوس وعفة النظر والسمع واللمس والشم

والتذوق وكلها مطلوبة لمن الذي يريد أن يحيا حياة التعفف،لأن الحواس هي مداخل الفكر والعواطف، وضبطها يصون القلب

والفكر والجسد من خطايا النجاسة.

وعفة اللسان تجعله لا يتلفظ بكلمة بطالة من أي نوع، لا شتيمة ولا كذب ولا حلفان ولا تهكم ولا إدانة ولا نميمة بل يحيا

فى أدب ورقة ويزن الشخص كل كلمة قبل أن ينطق بها.عفه الحواس والفكر والنية تقدس الجسد فلا ينغمس في شهوة

الأكل والشرب والكسل بل في لياقة وروحانية يكتفى المؤمن بحاجاته الضرورية وتتقدس عواطفة ويضبط انسانه الداخلي

{ فوق كل تحفظ احفظ قلبك لأن منه مخارج الحياة} (أم23:4).

وعفة الجسد تشمل الحشمة والعفة في المشي والجلوس والكلام والبعد عن كل العثرات والمثيرات التي تثير الجسدوعدم

ملامسة الأجساد بغرض نجس، والتعفف يشمل عفة اليد تعنى الأمانة وعدم السرقة أو الاختلاسوعدم قبول الرشوة أو ضرب

الآخرين وإيذائهم أو حسهم علي شرب الخمور والمخدرات والمكيفات بسائر أنواعها.

اذن نخصص صومنا الى الله ونوسع مفهوم الصوم حتى يكون صومنا مقبول وغير مرفوض وليس مجرد صوم عن الطعام بل صوم مقدس الى الله

بقلم  كيرلس مجدى