مع الفرحة العارمة التي يعيشها كل الشعب المصري بمشروع قناة العبور او قناة السويس ،الذي تم إنجازه في وقت
قياسي،بل وقد تم تنفيذه بسندات وأسهم الشعب المصري،ومن المرتقب أنه سيدر عائداً ضخماً لمصر وبالتالي
ستنتعش الحركة الملاحية والتي سيترتب عليها بالتبعية إنتعاش في الإقتصاد،حيث إن قناة السويس الجديدة ستسمح
لأول مرة بحركة المرور في الاتجاهين بين البحر المتوسط والبحر الأحمر،والحد من الانتظار لأوقات طويلة والعبور من خلال
القناة، وخلق فرص عمل جديدة وزيادة إيرا.
الفكرة الاساسية لقناة السويس :
فكرة قناة السويس قائمة على إنشاء ممر آخر، تستطيع السفن الملاحية المحلمة بالبضائع أن تسير دون إنتظار
أو عرقلة في السير، إذ أن هناك طريقاً ملاحياً آخر تم إيجاده وليس تفريعة كما يظن البعض.
ومع فلسفة إيجاد بدائل لكل شئ كي يمنع حدوث أى عطلة أو على الأقل أثناء وقوع المخاطر يجد المسئول
بديلاً من شأنه يجعل المسيرة تستمر دون أى خلل.ولكن ليس كذلك الأمر بالنسبة لعلاقتنا بالله، فالطريق الذي
يُقره الكتاب المقدس لوصولنا لله.
هو طريق وحيد وليس له بدائل
قال المسيح: “أنا هو الطريق والحق والحياة، ليس أحد يأتي إلى الآب إلَا بي“
ففي حياتنا يصلُح أن يُقال (كل الطرق تؤدي) ولكن بالنسبة للحياة الجديدة مع الله ليس هناك إلا طريقاً واحداً.
فالخلاص الأبدي للانسان من الخطية متعلق مباشرة بموت وقيامة يسوع المسيح. إنه من المؤسف أن الكثير من
الذين يعيشون في مختلف بقاع العالم يظنون أن أعمالهم الصالحة ستعطيهم الغفران من الخطايا.لا يهم أبداً ديانة
الانسان ولا أعماله ولا جنسيته أو هويته ولا ثقافته أو عشيرته. الخلاص لن يتم عن طريق هذه الامور أبداً. الخلاص
فقط بالرب يسوع المسيح، إنها مهتمنا نحن أن نؤمن به ونقبله مخلصاَ شخصياً لحياتنا.
أصدقائي، لم يقل الرب يسوع المسيح “سأريكم الطريق” بل قال: “أنا هو الطريق” لم يعطي الرب يسوع للبشرية
نقاطاً أو قواعد يجب اتباعها للذهاب للسماء،
لكنه اعطى نفسه فدية وقدم جسده فداء على الصليب. “لَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ
السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ” أعمال الرسل 12:4
المنطق البشري والديانات البشرية تطالب الانسان بأن يبني جسراً بينه وبين السماء بأعماله الصالحة. لكن الله يريدنا
أن نفهم أن الصورة مختلفة تماماً لان المسيح بنى هذا الجسر إلى السماء بموته على الصليب فجعل الصليب هو الجسر
للسماء،أي شخص يؤمن بأن أعماله الصالحة تستطيع أن تأخذه للسماء لن يصل إلى السماء بهذا الإيمان كما تقول كلمة
الله في هذا المجال
“لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ” غلاطية 3: 10. بالحقيقة ليس أحداً تحت لعنة الله يستطيع أن يذهب الى السماء.
لهذا مات الرب يسوع المسيح على الصليب، ولهذا قال الرسول بولس: “المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة.” غلاطية 3: 13.
عندما نقبل المسيح كبديل للموت عنا سيكون هو المخلّص والفادي لخطايانا.
يجب أن تؤمن بهذا لتخلّص. لقد قال الرسول بولس: ” بهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسى” أعمال 13: 39.
الخاتمة:
بكل بساطة تستطيع أن تعرف المخلّص وتؤمن بيسوع المسيح وموته على الصليب لفدائك والذهاب بك الى السماء
او رفض عمل المخلّص الموت في خطاياك.ارجوك ان تثق بيسوع المسيح. لا تظن أن رغبتك بمعرفة الله كفاية لنقلك
للسماء. الكتاب المقدس يخبرنا أنه ليس إنسان يستطيع أن يخلص بهذه الطريقة.الله أرسل ابنه لهذا السبب. نحن
نصلي لك بكل أمانه أن تضع هذه الموضوع نصب عينيك وتفكر في عظمة وهول خطيتك.انه فقط ابن الله الذي لم يفعل
خطية ولا وُجد في فمه مكر وحده يستطيع أن يرفع عنك خطاياك ويضمن لك الحياة الأبدية في السماء,
لأنه هو الطريق الوحيد.
ذا اردت ان تعرف كيف تبدا حياة جديدة مع المسيح من فضلك زور هذا الرابط
اضف تعليقًا
يجب logged in لكي تضيف ردا.