رابعاً: الدراسة العميقة والإختباريه لكلمة الله
“لأن كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي فى البر لكي يكون إنسان الله كاملا متأهبا لكل عمل صالح” (2تيموثاوس 16:3، 17) فكلمة الله كالصنارة لصياد الناس (لوقا 10:5 ) ، وكالبذرة للزارع فى القلوب (مرقس14:4) .
وهناك 7 أسباب تجعل دراسة الكتاب المقدس هامة جداً لرابح النفوس:
1- لأنها وحدها حينما تستخدم بقوة الروح القدس تبكت الخطاة:
“فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع أيها الرجال الاخوة” (أعمال 37:2) ، (أعمال 54:7) (1تسالونيكي 5:1) .
2- لأن بها بذرة الحياة فهي التي تولد الإنسان:
“لأنه كما ينزل المطر والثلج من السماء .. يرويان الأرض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعا .. هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع إلىّ فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما أرسلتها له” (اشعياء 10:55-11) ، “مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلي الأبد” (1بطرس 23:1) ، ( يعقوب 18:1) .
3- لأنها تدخل إلى الأعماق الداخلية للإنسان:
“لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته. وليس خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه أمرنا” (عبرانيين 12:4 ) .
4- لأنها تحطم قوة الظلمة داخل الإنسان:
فهي سيف الروح “وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله” (أفسس 17:6) ، وكالنار التي تحرق كل مقاومه والمطرقه التي تحطم كل عناد “أليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب وكمطرقة تحطم الصخر” (أرميا 29:23) .
5-لأنها تعلم طريق الخلاص:
“ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع” (أعمال 8 :35) .
6- لأنها تعطى يقينية الخلاص:
“من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة” (1يوحنا 12:5) لأن كلمة “هكذا قال الرب” وحدها تعطى الأمان تجاه:
أ ) الخلاص التام:
“لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت” ( روميه 9:10)، (يوحنا 24:5) ، (1يوحنا 13:5) ، “لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم” ( لوقا77:1) .
ب) السلام الأبدي:
“خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني. وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من يدي. أبى الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي. أنا والآب واحد” (يوحنا27:10-30 (روميه 35:8 -39).
ج) بركات المستقبل:
“لا تضطرب قلوبكم انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. في بيت أبي منازل كثيرة وإلا فإني كنت قد قلت لكم أنا امضي لأعد لكم مكاناً وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم إلى حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً” (يوحنا 1:14-3) (أفسس 3:1) .
7- لأنها تعطى الإرشـاد:
فهي سراج للحياة بعد الخلاص “سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي” ، “فتح كلامك ينير يعقل الجهال” (مز 105:119، 130) ، (أمثال 20:6-23) .
ملحوظة هامة:
لا انتظر حتى أدرس الكتاب المقدس جيداً وبعدها أبدأ في العمل الفردي ولكن أعمل وأنا ادرس الكتاب فلا رحاب (يشوع 23:6) ، ولا السامرية (يوحنا 29:4) ، ولا الأبرص (مرقس 45:1) ، ولا المجنون (مرقس 20:10) كانوا قد درسوا كل الكتاب المقدس عندما شهدوا للآخرين ، لكن بعد ذلك أكيد أنهم درسوا الكلمة جيداً.. لتتعلم
كيف تشارك رساله المسيح اضغط هنا
خامساً : حياة الصلاة فى كل حين
“قال لهم أيضاً مثلا في أنه ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل” (لوقا 1:18) الصلاة من أهم عوامل نجاح رابح النفوس “فالذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج” (مزمور5:126) ، وبالإضافة لصلواتنا المختلفة هناك بعض الامور التي يجب أن أصلى لأجلها كل يوم فيما يتعلق بربح النفوس:1- أن نطلب من الرب أن يرشدنا إلى الشخص المقصود – قال روح الرب لفيلبس- “تقدم ورافق هذه المركبة” (أعمال 29:8) .
2- أن نطلب من الرب أن يرشدنا للكلمات المناسبة لهذا الشخص بالذات “تفاح من ذهب في مصوغ من فضة كلمة مقولة في محلها” (أمثال 11:25) .3- أن نطلب من الرب أن يعطى قوة للكلمات التي أرشدنا بالتحدث بها “وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم” (أعمال 4 : 33).4- نصلى إلى الرب أن يواصل عمله فى القلب “الآن أستودعكم يا اخوتي لله ولكلمة نعمته القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين” (أعمال32:20) .ويجب أن يدرك رابح النفوس إنه لن تحدث ولادة طبيعية دون تمخض هكذا لن تحدث ولادة روحية دون تمخض حيث يسأل الرب قديماً مستعجباً “قبل أن يأخذها الطلق ولدت قبل أن يأتي عليها المخاض ولدت ذكرا. من سمع مثل هذا من رأى مثل هذه هل تمخض بلاد في يوم واحد أو تولد أمة دفعة واحدة فقد مخضت صهيون بل ولدت بنيها. هل أنا أُمخض ولا أُولد يقول الرب أو أنا المولد هل اغلق الرحم قال إلهك” (اشعياء7:66-9)
وهذه قصة صلاة جميلة عن – جوني اكستوبي:
كان شاب صغير السن وكان مشهور باسم جوني المصلي وطلب من الكنيسة أن تسمح له بالذهاب إلى قرية صغيرة تسمى “فايلي” وكانت مشهورة بالشر والفساد وكان الوعاظ يذهبون إليها الواحد بعد الآخر دون أي نتيجة أو نجاح لقد كانت هذه القرية تحت نفوذ الشيطان وقد أعترف الكثير من الخدام الموهوبين بالتبشير وقتها بأنه لا فائدة ترجى من فايلي -ضيعة الشيطان- وسافر جوني اكستوبي إليها وعندما اقترب من القرية وهو صاعد على أحد الجبال الذي كان يفصل بين ماستون وفايلي، رأى من بعيد ضيعة الشيطان وشعر بقلبه يأس في داخله فترجل عن حصانه وجثا على ركبتيه تحت شجرة مورقه على سطح الجبل وأخذ يصلي إلى الله في جهاد وصراع ودموعه تنهمر من عينيه وقطرات العرق على جبينه وعلا صوته في صراعه وصلاته علواً شديداً لدرجة أن أحد الأخوة وكان صاحب طاحونة على سطح الجبل الآخر سمع صوته وهو يقول: “أيها الرب يسوع إني آمنت بقدرتك على خلاص النفوس في فايلي ولقد أخبرت الأخوة في براير لينجتون إنك ستحيي عملك في ضيعة الشيطان .. أنت تعلم يا سيد إنه ليست فيّ قوة البتة ولكني أتيت مؤمناً بقدرتك .. واستمر جوني في الصراع والصلاة حتى الفجر وقد جعل من ضعفه أساساً لتوسلاته وهو يطلب قوة الروح القدس وفي الصباح ظل يرنم بقدرة الرب يسوع ويقول سقطت سقطت فايلي وذهب إلى القريـة وفي شوارعها رنم الترنيمة المشهورة: ارجعوا للرب حال-واطلبوا منه الخلاص واجتمع من حوله الكثيرون الذين ظلوا يسمعوه وصلى معهم أفراداً وجماعات فبكى أقسى الخطاة وارتعب أشجع المستهزئين وسقطت فايلي لتكون فيها كنيسة قوية شاهدة.إن نسيت كل هؤلاء فلا تنسى الرب يسوع له المجد الذي كان لسان حاله ” أما أنا فصلاة” (مزمور 4:109) أنظره كيف كان يبكي على (لوقا 19: 41-44).
اضف تعليقًا
يجب logged in لكي تضيف ردا.