هناك ألم نقف أمامه فى عجز،عجز أمام قَدر لا دخل لنا فيه  أو عجز أمام نتائجأختيارات لا نذكر دوافعنا لآتخاذها أو  لعدم

أتخاذها فى فترة كنا أصغر من أن نعرف معنى كلمه مصيروها نحن الان نعيش ونتلوى فى نتائجها.واقع مرير لاينقذنا منه

سوى الهروب الى عالم الخيال . نتخيل أننا هنا لم نبكي ،وهناك لم نرى أحلامنا تتحطم أمام أعينا ،ونتخيل كذلك أيضاً أنه

ليس تحت تلك الصخور مدفون أحبابنا ولايفصلنا عنهم سوى طبقات ترابيه .

فتاره يأخذنا لمكان بعيد نجلس فيه على قمم الجبال نتأمل صغر هذا الكون ونرى كل شيء تافه مهما عظم ،وتاره نكون غيرنا

نحظى بحظوظهم نستمتع بحياتهم وكأننا نحن هم .وهكذا التنقل من عالم الى أخر الى أن تنتهى نشوتنا وننزل لضجيج العالم

وساديته فهو يستمتع برؤيتنا نتألم ،نتساقط  فى متاهه الظلمه الواحد تلو الاخر كأوراق الشجر ولا معين ، فقط نستجديه أن

يدعنا نرحل ونتوارى تحت تلك الصخور ولكن لا يستجيب.فى وسط تلك الطاحونه التى نعيش فيها ، نسمع صوته الهادىء يعاتب

قائلاً ،أى أعانه تلك التى تنتظرها من واقع محمل بالبؤساء والمتهالكين ،

أأعمى يقود أعمى ! يمكنك ان  تساعد الاخرين لاختبار الفرح الحقيقي اذا كنت ترغب في ذلك اشتراك معنا في

كورس كيف اشارك ايماني

لما لا تبحث عن الخلاص ؟!

لنجد العجز يحاصرنا مره أخرى عن الجهل بمعرفه طريق الخلاص ،فنهرب الى الصمت والغوص أكثر وأكثر فى خيال بدأ هو أيضاً

يفقد بريقه  مثله مثل باقى ما أعتقدنا أنه الخلاص فى يوم ،فنلقى بنفسنا فى الوهم وتتسع المتاهه أكثر وأكثر ونستمتع

بالتدرج فى النشوة  الى أن نفوز بالوصول للذروة وما أن نصل تكون هى لحظه السقوط والعوده لنقطه البدايه الى اللاشيء .

أكاد أسمع أنين السماء على سذاجه هذا المخلوق البائس الذى مازال يبحث عن الخلاصفى حين أن خَلاصه يقف على الباب

يقرع ملتمس أن يفتح له باب قلبه ليشرق على حياته المظلمه بنور الحب الالهى فيعيد تشكيل تلك القلوب المحمله بخيبات

الآمل ويعوضه عن سنين أكلها الجراد .

وأما بنى النور وحدهم من يتمسكوا بوعده أنه موجود والى النهايه يخلصون

 ” فقط تعلق به فينجيك ” .

بقلم / نانسى عزت