الحياة المسيحية

هي حياة تلمذة Discipleship.وكل الذين آمنوا بالمسيح، دعوا تلاميذًا له.للاشتراك فى كورس كيف اتلمذ؟

أما هو فَدُعِيَ “المعلم”، و”المعلم الصالح”.  وعلى الرغم من تلمذة الجميع عليه، كان له تلاميذ خصوصيون، دعوا “خاصته” (إنجيل يوحنا 1:13).  هؤلاء أعدّهم لخدمة الكلمة (سفر أعمال الرسل 4:6).  عن هؤلاء قيل إنه: “دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطانًا على أرواح نجسة ليخرجوها” (متى 1:10).

كذلك أتباع يوحنا المعمدان دعوا تلاميذًا له:

قيل إنه حدثت مرة “مباحثة بين تلاميذ يوحنا واليهود من جهة التطهير” (آنجيل يوحنا 25:3) (نص الكتاب موجود هنا بموقع الانبا تكلا).  وفي إحدى المرات جاء إلى السيد المسيح تلاميذ يوحنا قائلين: “لماذا نصوم نحن والفريسيون كثيرًا، وأما تلاميذك فلا يصومون؟” (متى 14:9).

و الفريسيون كانوا يدعون أنفسهم تلاميذ موسى:

لذلك في مناقشة اليهود مع المولود أعمى الذي وهبه الرب البصر، قالوا له: “أنت تلميذ ذاك، أما نحن فتلاميذ موسى” (يوحنا 28:9).

ونلاحظ أن الكرازة كانت تسمى تلمذة:

فلما أرسل الرب تلاميذه ليكرزوا بالإنجيل، قال لهم: “اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم..  وعلموهم جميع ما أوصيتكم به” (متى 19:28).  ولما ذهب بولس وبرنابا إلى دربة، قيل أنهما: “بشرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين” (سفر الأعمال 21:14).

* شروط التلمذة:

في موضوع التلمذة، يجب أن نورد ملاحظتين:
1- إن التلمذة ليست على التعاليم فقط، بل على الحياة.
2- لذلك فللتلمذة شروط لا بُدّ من توافرها في الحياة العملية.

ويعطينا السيد المسيح علامة ومثالًا عمليًا بقوله لتلاميذه:

“بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، إن كان لكم حب بعضًا لبعض” (يوحنا 35:13).  هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
هنا يقدم شرطًا، بدونه لا يكونون تلاميذًا له، مهما تعلموا منه نظريًا عن الحب.  وإن من يجد الناس فيهم هذه المحبة المتبادلة، لا يمكنهم أن يقولوا إن هؤلاء تلاميذ للمسيح..!  إنها علامة لازمة.
كما كان المسيح يحب الكل، هكذا ينبغي أن يكون تلاميذه.  “كما سلك ذاك، يسلكون هم أيضًا” (رسالة يوحنا الأولى 6:2).

ولهذا يقدم السيد المسيح عينات من الناس لا يمكن أن يكون تلاميذًا له، منها:

يقول: “إن كان أحد يأتي إليَّ، ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا”، “ومَنْ لا يحمل صليبه ويأتي ورائي، فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا”، “فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله، لا قدر أن يكون لي تلميذا” (إنجيل لوقا 33،27،26:14).
وهكذا وضع السيد المسيح قاعدة للتلمذة عليه، وهي التجرد، ومحبة الله فوق محبة الأقرباء.

هناك شروط أخرى للتلمذة منها الالتزام والتنفيذ.

فالذي يريد أن يتتلمذ، عليه أن يلتزم بما يسمعه وينفذه، وهكذا يحول المعلومات إلى حياة.

مقال من موقع : http://st-takla.org