رموز الصليب الصليب هو علامة السيد المسيح وبالتالى علامة المسيحيين وهو علم مملكتهم الروحية،

وباللغة القبطية هو ( شى اثؤواب ) وكلمة شى تعنى خشبةفالصليب فى اللغة القبطية هي الخشبة

المقدسة. المعروف عن الصليب إنه عار ولكن للصليب مجد أيضًا، فالتأمل فى عار الصليب هو رؤية مجده

أيضًا ” كلمة الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله” 1كو 1 : 18.

إذن الصليب يستمد قوتة وكرامتة من قوة المسيح المصلوب عليه. كان الصليب ومن صُلب عليه هو محور

كرازة الكنيسة الأولى والأساس فى الإيمان المسيحى ” لآنى لم أعزم أن أعرف شيئا بينكم إلا يسوع

المسيح وإياه مصلوباً ” 1كو 2 : 2.اشجعك على الانضمام معنا في كورس كيف انمو مع المسيح.

ومعنى ذلك أن الآلام والموت والقيامة هو الإيمان الذى قبله بولس وشرحه فى رسائلة ليقبله السامعين.

كذلك كانت الذبيحة والمذبح هما الأساس فى عبادة العهد القديم، وكان الصليب وموت المسيح الكفارى

هما حجر أساس الإيمان المسيحى فى العهد الجديد.

وإليكم الإشارات والرموز الخاصة بالصليب فى العهد القديم :

فى سفر التكوين أمر الله ابراهيم أن يقدم ابنه اسحق ذبيحة محرقة وحمل اسحق حطب المحرقة كمثال

للسيد المسيح حينما حمل الصليب،وعندما قدم يوسف ابنيه منسى وأفرايم ليعقوب ليباركهما، مد يعقوب

يديه ليباركهما على مثال الصليب ( تك 48 )،وهناك مثال ثالث أثناء محاربة اسرائيل لعماليق حينما كان

موسى يرفع يديه على مثال الصليب كان شعب اسرائيل ينتصر وكلما خفض يديه، كان الشعب ينهزم.

وفي توضيح رابع، كان خروف الفصح الذين يضعونه في سيخين متعامدين ويُشوي على أعشاب مُرةمثل

السيد المسيح الذي وضع علي الصليب وجاز في الآلام الرهيبة لأجلنا.

“إذا نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجينا جديدا كما انتم فطير لأن فصحنا أيضا المسيح قد

ذبح لأجلنا” (كورنثوس الأولى 5 : 7) (عب 9: 12 )” ليس بدم تيوس و عجول بل بدم نفسه دخل

مرة واحدةإلي الاقداس فوجد فداء ابديا لأنه إن كان دم ثيران و تيوس و رماد عجلة مرشوش على

المنجسين يقدس إلي طهارة الجسد فكم بالأحرى يكون دم المسيح”.

رش الدم :-

وفي رش دم خروف الفصح كان هناك أيضا رمزا للصليب (خر12: 8)” ويأخذون من الدم ويجعلونه على

القائمتين والعتبة العليا في البيوت التي يأكلونه فيها ويأكلون اللحم تلك الليلة مشويا بالنار مع فطير

على أعشاب مرة ياكلونه لا تأكلوا منه نيئا أو طبيخا مطبوخا بالماء بل مشويا بالنار رأسه مع أكارعه

وجوفه ولا تبقوا منه إلى الصباح والباقي منه الى الصباح تحرقونه بالنار وهكذا تاكلونه أحقاؤكم مشدودة

وأحذيتكم في أرجلكم وعصيكم في أيديكم وتأكلونه بعجلة هو فصح للرب. . . . . و يكون لكم الدم علامة

على البيوت التي أنتم فيها فأرى الدم وأعبر عنكم فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين أضرب أرض مصر

. “هكذا يلاحظ أن الدم يوضع علي القائمتين والعتبه العليا ولا يوضع علي العتبة السفلى حتي لايداس

بالاقدام. وبالنسبة لعصا موسي التي شقت البحر الأحمر فقد كانت رمز للصليب الذي به الخلاص من

العدو . فبهذه العصا صار الخلاص وبها عمل موسي العجائب أمام فرعون. الشجرة التي هي رمز للصليب

حين أمر الرب موسى لكى تجعل الماء عذبا وذلك في طريقهم عند مارة (خر 15: 25)” فجاءوا إلى مارة

و لم يقدروا أن يشربوا ماء من مارة لأنه مُر لذلك دعي اسمها مارة فتذمر الشعب على موسى قائلين

ماذا نشرب فصرخ إلى الرب فأراه الرب شجرة فطرحها في الماء فصار الماء عذبا هناك وضع له فريضة و

حكما و هناك امتحنه ” .

الصليب التي هي قوة الله :-

هكذا أصبح الخلاص بالخشبة التي هى الصليب التي هي قوة الله. كانت الحية النحاسية ترمز إلي منظر

الصلبوت(عدد21: 4 –9)”، فأتى الشعب إلى موسى و قالوا قد أخطأنا إذ تكلمنا على الرب وعليك فصل إلى

الرب ليرفع عنا الحيات فصلى موسى لأجل الشعب فقال الرب لموسى اصنع لك حية محرقة و ضعها على

راية فكل من لدغ ونظر إليها يحيا وصنع موسى حية من نحاس ووضعها على الراية فكان متى لدغت حية

انسانا و نظر إلى حية النحاس يحيا”،

وفي إنجيل يوحنا يوضح الرمز الذي هو صلب الرب علي خشبه الصليب (يو3: 14) ” و كما رفع

موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الانسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون

له الحياة الابدية ”

“لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له

الحياة الابدية إذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا و قد رفعه من الوسط

مسمرا إياه بالصليب ” (كولوسي 2 : 14).

وفي عهد أليشع النبي، الخشب الذي جعل الحديد كان يرمز للصليب “و لما وصلوا إلى الأردن قطعوا

خشبا وإذ كان واحد يقطع خشبة وقع الحديد في الماء فصرخ و قال آه يا سيدي لانه عارية فقال رجل

الله أين سقط فأراه الموضع فقطع عودا وألقاه هناك فطفا الحديد فقال ارفعه لنفسك فمد يده وأخذه

“(2مل6:6).نري هنا أنه كما أن عود الخشب غيّر الخصائص الفيزيائية للحديد كذلك غيرت من الطبيعه

البشرية الخاطئة التي سقطت في بحر الخطايا ” الذي أنقذنا من سلطان الظلمة و نقلنا الى ملكوت

ابن محبته ” (كولوسي 1 : 13) ” عالمين هذا أن انساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية

كي لا نعود نستعبد أيضا للخطية ( رو 6 : 6 ).