وسط احتفالنا بالكريسماس ونهاية العام نرسل لكم رسالة تهنئة بعيد ميلاد السيد المسيح متمنين لكم عام

سعيد كله نجاح وسلام وحب .ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي تفضل في ملء الزمان ونظر إلى ذلنا

ونزل إلى أرضنا،وعاش بيننا كأنه واحد منا، وشابهنا في كل شيء فيما عدا الخطية وحدها.

انه الأزلي الأبدي الكائن مع الآب والروح القدس في جوهر واحد وطبيعة إلهية واحدة..فالأقانيم ثلاثة ولكن الله

واحد والأقنوم الثاني هو الذي نزل من السماء وحلَّ في بطن السيدة العذراء مريم،واتخذ منها جسداً، وهكذا

اتحد لاهوت الكلمة بالناسوت الذي أخذه من مريم، وصيَّره واحدًا معه بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير.

السيد المسيح بميلاده المعجزى حينما نتأمل فيه ونقرأ أحداثة من الكتاب المقدس من خلال الأربعة أناجيل

تظهر بعض النقاط الهامة التى أحب أن أشاركم بها أحبائى ونحن نحتفل بميلاد السيد المسيح :-

  •  الله محب البشر :-

بعد عصيان آدم وحواء وتمردهما على الله كان حكمه عليهم بالموت ولكن عدل الله ورحمتة اقتضوا أن يكون

المسيح هو الفادى الذى يُنفَّذ فيه حكم الموت.الكتاب يُسجِّل هذا التدبير الإلهي بعد سقوط الإنسان مباشرة،

في قول الله للحيَّة إبليس “وهو (أي نسل المرأة) يسحق رأسكِ” تك 3: 15).فهو هنا ينسب النسل لا للرجل

(حسب التقليد) وإنما للمرأة.وتكشف النبوَّات عن عذراوية هذه ”المرأة“: «ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو

اسمه عمانوئيل (إش 7: 14؛ مت 1: 23؛ لو 1: 31-34) .لذلك يقول الكتاب

(وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ،

5لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ. غلاطية 4 : 4  )

ملء الزمان انتهاء زمن الانسان والخطية وبدء زمن الله ملكوت الله على البشروالسيد المسيح أخذ الذى لنا وهو

الخطية. « وأخذ هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة »جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا 2كو 21:5

  • التواضع :- 

الله خلق الانسان على صورته ومثاله وقال أنه حسنٌ جداً ولكن حينما تمرّد فسدت طبيعتة ولكن الله من تواضعه

أخذ طبيعة الإنسان وأعطانا الذى له، صار إنسان أخلى نفسه من مجد اللاهوت

 (فيليبي 2: 5- 8) “فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ،لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.” .

اذا ترغب في بداية جديده في علاقتك بالرب اشجعك عزيزى على الاشتراك معنا في دروس النمو

  •  السلام :-

المسيح هو أول صانع للسلام على الأرض، فالمسيح هو رئيس السلام حقّاً،إذ فيه تحقَّقت نبوَّة إشعياء النبي:

(لأنه يُولد لنا ولد ونُعطَى ابناً، وتكون الرياسة على كتفِه، ويُدعَى اسمه: عجيباً مشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدياً، رئيس السلام (إش 9: 6.

في المسيح يسوع تحقَّقت جميع نبوَّات الأنبياء، فالمسيح هو إله السلام 2كو 13: 11؛ في 4: 9 و واهب

السلام وسلامه الذي يُعطينا به نغلب كل ضيقات العالم:

«قد كلَّمتكم بهذا ليكون لكم فيَّ سلام. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم» يو 16: 33.

فالسلام في العهد الجديد، المُعبَّر عنه باليونانية ”إيريني “يفوق في استخداماته كل المعاني السابق ذكرها

في العهد القديم،لأنه ينطلق انطلاقة رأسية نحو الله الذي صالحنا مع نفسه بموت ابنه، فأسَّس فينا السلام

بدم صليبه (كو 1: 20)«لأنه هو سلامنا، الذي جعل الاثنين واحداً، ونقض حائط السياج المتوسط، أي

العداوة،مُبطلاً بجسده ناموس الوصايا في فرائض، لكي يخلق الاثنين في نفسه إنساناً واحداً جديداً، صانعاً

سلاماً، ويُصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب، قاتلاً العداوة به» (أف 2: 14-16)

والسلام الذي يُعطيه يسكن عقولنا، وهو «يفوق كل عقل» (في 4: 7)، أي يرتفع فوق كل إدراك ويسود فوق

كل ضيق وألم، حتى أن الذي يسكن فيه سلام الله يستطيع أن يحتمل كل شيء،ويصبر على كل شيء، ولا

يخاف شيئاً، ولا يشتهي شيئاً، ويملك في قلبه سلام الله،

كقول بولس الرسول: «وسلام الله الذي يفوق كل عقل، يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع» في 4:  7

 الختامة

صديقى  أصلى أن تعيش أفراح وبركات الميلاد  تعيش المحبة التى بلا شروط تعيش التواضع تعيش السلام.

كل سنة وانتوا طيبين