ونحن نكرم ثيئوطوكوس اي والدة الإله العذراء مريم ،الإكرام اللائق بها، دون مبالغة، ودون إقلال من شأنها.

ماذا رأي الله في مريم العذراء

فمريم العذراء هي الإنسانة الوحيدة التى انتظر الله آلاف السنين، حتى وجدها ورآها مستحقة لهذا الشرف العظيم

 “التجسد الإلهى”..الشرف الذى شرحه الملاك جبرائيل بقوله: “الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلىّ تظلِّلك، فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله” (لو 35: 1).

لهذا قال عنها الكتاب المقدس: “بنات كثيرات عملن فضلاً أما أنت ففقتِ عليهن جميعاً” (أم31:29).

الكنيسة تؤمن بأن :

الروح القدس قد قدّس مستودع العذراء أثناء الحبل بالمسيح. وذلك يتضح من قول الملاك:

“الروح القدس يحل عليكِ، وقوة العلي تظلكِ. لذلك القدوس المولود منكِ يدعى ابن الله”.

وتقديس الروح القدس لمستودعها يجعل المولود منها يُحبل به بلا دنس الخطية الأصلية.

أما العذراء نفسها، فقد حبلت بها أمها كسائر الناس، لذلك قالت العذراء في تسبحتها:

“تبتهج روحي بالله مخلصي” (لوقا 1: 47).ومدلول هذا اللقب هو مجازي فقط،

وبمعنى روحاني بعيد تماماً عن الجسديات، ولذلك لا يفهمه الجسدانيون.

ألقاب لقبت بها العذراء مريم :

ولقب والدة الإلة أطلقه المجمع المسكوني المقدس المنعقد في أفسس سنة 431م،

وهو اللقب الذي تمسك به القديس كيرلس الكبير رداً علي نسطور…وبهذا اللقب “أم ربي”

خاطبتها القديسة أليصابات (لو 1: 43). هو اللقب الذى نطق به الروح القدس على فم القديسة أليصابات:

امتلأت من الروح القدس، وصرخت بصوت عظيم… من أين لى هذا، أن تأتى أم ربى إلىَّ لو1: 41 – 43.

فإننا نقول بالمعنى المجازي -وليس الجسدي- إن الله افتدانا وصُلب عنا ومات عنا، وقام من الأموات،

وصعد للسموات، وجلس عن يمين القوة… إلخ.فكل هذه الأعمال التى قام بها الناسوت –

المتحد به كل ملء اللاهوت-أصبحت تنسب -نظرياً فقط- للّاهوت.

دون اختلاط او امتزاج :

وهو يعنى أن كل ملء اللاهوت قد خلق وهيأ لذاته -من أحشائها- ناسوتاً مقدساً، واتحد به اتحاداً معجزياً

ليس له مثيل، بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير،وبدون انفصال ولا ازدواجية ولا تناقض فى الإرادة والمشيئة

والفعل، فى اتحاد معجزي فى المسيح الواحد.

غير المنقسم على ذاته، لأن اللاهوت اتحد بكل ما للناسوت، جسماً وروحاً ونفساً وإرادة وأعمالاً.. بدون أى نقص.

وبسبب هذا الاتحاد المعجزي العجيب، أصبح يُنسب للّاهوت -نظرياً فقط لا غير- كل ما يخص الناسوت الذى اتحد

به وجعله ناسوتاً خصوصياً له.

ولكننا نعلم أن اللاهوت لا يولد ولا يُصلب ولا يموت… إلخ.. ولا يفكر بغير ذلك، إلاّ الذين أعمى الشيطان أذهانهم.

الله تجسد لكى يفدينا، صار إنساناً، أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له، نسبحه ونباركه ونزيده علوّاً لعمله العظيم

معنا وفدائه لناويمكن تشبيه ذلك الاتحاد المعجزي -للتقريب فقط،

لأنه ليس له مثيل -باتحاد النار بالحديد، إلى كيان اتحادى واحد، هو الحديد المُحمَّى، بدون أن تتغير طبيعة النار

ولا طبيعة الحديد،اشجعك اخي على ان تشترك في كورس كيف اشارك ايماني لكي تخبرهم بالخبر السار لهم وهو عمل المسيح لاجلنا.

وبدون أن يكونا منفصلين عن بعضهما، لأن الذى يمسك ذلك الحديد -المتحد بالنار- سيحترق بناره، مع أنه -فى الأصل- النار لا تُمسك والحديد لا يَحرِق. والتشبيه مع الفارق.

بقلم/ كيرلس مجدى