انا في المقدمة دايما”

  • من فضلك ممكن أنا … لأني … عندي ميعادي يا عم خليني أعدي أنا الأول.
  • أنا مستعجل. أنا من حقي!
  • أنا هاعرف أورِّيك. أنا يابني أفهمها وهي طايرة …
  • أنا يابني مافيش حد يعرف الموضوع ده غيري
  • أنا يابني كل الناس تتمنى رضايا ….
  • أنا يابني الموضوع ده أحله بصباعي ….
  • عارف فلان ده؟ أنا اللي خليته يبقى كده ….
  • عارف فلانة دي؟ لولا أنا وقفت معاها كان زمانها
  • البنطلون ده مافيش حد يلبسه غيري أنا …..
  • أنا يابني البنات عليَّ كده … دول يابني عالم تعبانة …. ده بس بق على الفاضي ….

 

كلام كثير من خلاله نشير إلى الآخرين وكأنهم أقزام، نقلل من شأن الآخرين حتى نعِّلي من قدر ذواتنا.هذا هو سلوك البشر … فلا أحد صالح إلا هو ..ولا يستحق أحد الترقية إلا هو …فليذهب الكل إلى الجحيم ويبقى أنا.حتى في الأمثال الشعبية : “إذا جاء الطوفان حط ابنك تحت رجليك.”

 

على الجانب الاخر نجد :

لكن رغم هذا كله … يظهر لنا في مشهد عجيب. شخص لم يفكر في ذاته، رغم عظم مركزه وسموه ..وقدرته العظمية وهو يسجد له الجميع …

عندما رأى أن البشر هالكين ويحتاجون إلى إنقاذ أخلى نفسه من مجده، وأخذ صورة إنسان، لكي يخلص الإنسان.هذا هو يسوع المسيح الذي جاء من السماء ليخلص البشرية من الدينونة الرهيبة.لم يفكر المسيح في نفسه لكنه اتخذ قراراً شجاعاً بأن يتوجه بكل إرادته إلى أورشليم حيث يعلم أنه سيُصلب هناك.وبإردته الكاملة .. سلَم نفسه للأشرار لكي يصلبوه ..لكي يكون هو الشخص البديل عني وعنك. وحتى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا 3 : 15) .ثق أنه لا طريق آخر للنجاة من الدينونة الآتية إلا عن طريق المسيح.

أنه لم يحب نفسه، بل أحبنا أكثر من نفسه. وصنع لنا فداء بدم صليبه. تعال إليه واثقاً، أنه هو الطريق الوحيد لتصل إلى السماء.

بقلم/ مدحت شاكر