لا تدع النميمة تدمر علاقاتك “السَّاعِي بِالْوِشَايَةِ يُفْشِي السِّرَّ، وَالأَمِينُ الرُّوحِ يَكْتُمُ الأَمْرَ”(امثال13:11)
كثيرا ما نظن أن “النميمة” من الخطايا الصغيرة، ولكن عندما تحدّث الله عن النميمة وضعها فى القائمة
مع “القتل” و”الزنى” لماذا؟ لأنها حقاً مدمرة للعلاقات، فالنميمة تستطيع أن تدمّر علاقاتك بأسرتك
وبكنيستك وبأصدقائك. فإذن ما هو تعريف “النميمة”؟
هى ببساطة التحدث عن شخص أو موقف ما مع شخص آخر ليس هو طرف فى المشكلة أو هو طرف فى حلها.
ولنكن صادقين مع أنفسنا فإننا فى حديثنا السيىء هذا نحاول أن نجعل أنفسنا أكثر أهمية على حساب الآخر.
فنتحدث عن مشاكل وأوجاع الآخرين لنُشعر أنفسنا بأننا أفضل منهم. وهنا تكمن خطورة النميمة.
هناك قصة فى العهد القديم تُخبرنا عن أسرة وقعت فى النميمة، هى أسرة موسى.
كان لموسى أخوين، مريم وهارون، وذات يوم تكلمت مريم مع هارون عن موسى لأنه تزوج من إمرأة كوشيّة (حبشية)،
بطريقة لا تليق بموسى. فدعا الله موسى وهارون ومريم، ووبخ مريم على ما فعلته وحين أنتهى الله من كلامه،
وجدوا مريم برصاء كالثلج (عدد 12).ربما تقول فى نفسك هذا صعباً جداً “برص” ، ولكن هذا تأديباً من الله.
ليتنا نُصاب ولو بوجع بسيط فى بطوننا عندما ننم على أحد حتى نشعر بخطورة ما نفعله بجرحنا للآخر.
اشجعك اخي على لااشتراك معنا في دروس كيف انمو مع الرب وتحيا مع المسيح
هل تعرف ماذا حدث بعد ذلك؟
صلى موسى من أجل مريم ورفع عنها الله البرص بعد 7 أيام.
إذا كنت تعرضت للوشاية من أحد أقاربك أو أصدقائك أو زملاءك فى العمل،
فما عليك فعله هو الصلاة من أجل من تكلم بسوء عنك حتى يشفيه الله من خطيته و يشفيك
أنت من الجرح الذى سببه لك،وإذا كنت أنت من ينم و يتكلم على غيره فتب عن ذلك وتذكر قصة مريم.
لتعرف كم من أذى تسببه لغيرك.
“السَّاعِي بِالْوِشَايَةِ يُفْشِي السِّرَّ، وَالأَمِينُ الرُّوحِ يَكْتُمُ الأَمْرَ”(امثال13:11)
فاحفظ أسرار الأخرين فتصبح علاقاتك بهم حقيقية صحية ومثمرة أيضاً. فكر فى هذا،
كيف أن الله يريدك أن تصلى من أجل الذين يتكلمون عنك بالسوء؟
ماذا تفعل عندما يبدأ من حولك فى النميمة عن شخص آخر؟
وهل هذا ما يريدك الله أن تفعله “لأنه ينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس”؟
ولماذا نجد أن الشخص الكتوم الحافظ الأسرار، علاقاته قوية مع الأخرين؟
تعريب/ تريز امين
اضف تعليقًا
يجب logged in لكي تضيف ردا.