نظره اللص اليمين:
بلا شك كلنا نعلم هذه القصة انه عندما صُلب الملك المسيح صُلب مع لصين.إحداهما عن يساره والأخر عن يمينه و كان الكهنة والجند وأيضا الشعب يعيرانه و يستهزؤوا به و قال له احد اللصين” «أن كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا!»”يمكن لما بتقرأ هذه الكلمات المُقدسة بتلوم كثيرا هذا المُذنب, ولكن لو تأملت ملياً في حياتك الشخصية كم من مرات بيكون فعلك مثلهوتصنع سيناريو لله لكي يتصرف مثلما يحسن في عينيك وليس كما يحسن في عينيه, تنتظر ما ترجوه من الله بفكرك أنت دون انتظار حكمة الله.كم من مرات لا تثق في محبة الله الشخصية لك؟؟ وكم من مرات تشك في قدرته؟ وكم من مرات بالرغم من انك تأكدت من محبته لك ومن قدرتهولكن لا تثق في حكمته انه صاحب الكلمة الأخيرة في كل شيء وموجود في المشهد دائما…للاشتراك فى كورس كيف أنمو مع المسيح؟
أحبائي .. نحن نريد أن الله يعمل ما نريد بأسلوبنا نحن وليس كما هو يريد وبأسلوبه وبحكمته هو..كم من مرات تذمرت علي الله كما فعل ها اللص المُعلق؟؟ كم من مرات تحدثت مع نفسك
“أين هو الله.. الله ليس بموجود”
بالرغم انك حضرت مئات المرات الكنيسة في أسبوع الآلام ولكن جاء الوقت يا صديقي ..دعنا نتخيل سوياً لو كان المسيح فعل مثلما فكر اللص المذنب؟وخلص نفسه من الصليب ولم يُصلب وكان انتصر علي الجنود في مشهد عجيب؟؟أكيد اللص كان سيفرح فرحاً كبير بهذا الحل السريع المُرضي الذي يُظهر فيه القوة..ولكنه كان لا يعلم أن ابن الله مستمر في هذا الذل و الهوان لأجلهليس لينقذه من الصليب الخشبي المصلوب عليه ولكن لينقذه من صليب الخطية..ليس هذا فقط بل ليحرره تماماً من سلطانها, والكثير والكثير من امتيازات الصليب له..
دعني أسألك يا صديقي كم من مرات فعلت مثله. وانتظرت الله أن يأتي ويحل المشكلة كما ترغب وبالأسلوب الذي توده,وان لم يفعل كما تريد, تبدأ رحلة تذمرك عليه أو استسلامك وليس تسليمك له؟؟!!!!
من فضلك تأمل وامكث عند الصليب واعرف كيف تتعامل مع الله؟
حان الوقت يا صديقي قبل فوات الأوان… لا تقرأ هذه السطور دون أن تأخذ قرار.
+ الصليب مدرسة .. فالهروب منها ضياع للمستقبل..
+ بقدر ما يزداد تأملنا في الصليب بقدر ما تتعمق شركتنا ومعرفتنا للرب يسوع
+ الصليب لا يجب أن ننظر إليه نظره عابرة، بل أن نتملى ونشبع منه
+ الصليب هو مكان تطابق النفس مع الله ” مع المسيح صلبت “.
يا تُرى يا صديقي هل ترى الصليب؟؟؟؟ هل أنت مشغول بالصليب؟؟؟؟؟؟؟
وان كانت إجابتك بنعم فبأي عيون ترى هذا الصليب؟
+ الصليب لا يجب أن ننظر إليه نظره عابرة ، بل أن نتملى ونشبع منه . تذكر أن حياتك قرار..
قف بجوار الصليب أيها الجندي الجبار
سنغلبُ عن قريب ونرجعُ بالانتصار
بقلم / ماريــــو
اضف تعليقًا
يجب logged in لكي تضيف ردا.