دليل الرهان علي وجود الله

إن الذي يرفض مبدأ الإيمان القلبي بوجود الله،ويصر أنه يريد أن يرى الله بعيون الجسد والحواس البشرية، وإلا

فإن الله غير موجود.كذلك يرفض الملحد مبدأ الإيمان بالكتاب المقدس الذي يثبت وجود الله.لذلك لجأ أحد

الأشخاص “دليل الرهان على وجود الله”.

فقد وجد في “سباق الخيول” مدخلا للنقاش مع صديقه الملحد، لأن في سباق الخيول نلاحظ ما يلي:لا أحد

يستطيع أن يؤكد قبل بدء السباق من سيكون الحصان الفائز.كل شخص يراهن على حصان معين بحسب رؤيته،

وبحسب قانون الاحتمالات:

  1. فيقول واحد يحتمل أن الحصان الأسود يكسب السباق فيراهن عليه.
  2.  وآخر يقول لا بل ربما الحصان الأحمر يكسب ويراهن عليه.
  3.  ويقول ثالث أنا أراهن على الحصان الأبيض … وهكذا.

ولا يتأكد أحد من هو الحصان الفائز إلا في نهاية السباق، وبناء على النتيجة يخسر من يخسر ويكسب من يكسب.

نظرية الرهان :

من هنا استخدم هذا الشخص نظرية “الرهان” على وجود الله. فوجه المقارنة بين وجود الله وسباق الخيول قريب، كما سنرى:

 كما أنه لا أحد يستطيع أن يؤكد قبل بدء السباق من سيكون الحصان الفائز،هكذا افتراض “نظرية الرهان” أن لا

أحد يستطيع أن يؤكد وجود الله قبل بدء الأبدية.وكما أن كل شخص يراهن على حصان معين بحسب رؤيته،

هكذا في “نظرية الرهان”أن كلا من المؤمن والملحد يراهن على وجود الله من عدمه.وكما أن لا أحد يتأكد من

هو الحصان الفائز إلا في نهاية السباق،هكذا في نظرية “الرهان” أنه لا يتأكد أحد من حقيقة وجود الله إلا في

نهاية العمر أي بعد الموت.وكما أنه بناء على النتيجة يخسر من يخسر ويكسب من يكسب،هكذا بناء على

اكتشاف الإنسان بعد الموت إن كان الله موجودا أم لا، تكون الخسارة أو المكسب.

خسارة الملحد وخسارة المؤمن :

وهنا تمت المقارنة بين خسارة الملحد وخسارة المؤمن، فقال:

      لو كسب الملحد الرهان وصدق تخمينه بأنه لا توجد حياة بعد الموت، وبالتالي لا يوجد الله، فلم يقم أحد بعد

الموت ،فلا يكون المؤمن قد خسر شيئا سوى الملذات الأرضية،ولكنه يكون قد كسب في مقابلها في الأرض

أيضا الشرف والفضيلة والأمانة والاحترام.ولكن إذا كسب المؤمن الرهان وصدق قوله بأن الله موجود فعلا وهناك

أبدية وحياة بعد الموت،فيكون الملحد قد خسر كل شيء في الأبدية، في مقابل ما ربحه من أمور دنيوية وقتية زائلة.

إذن لماذا لا نختار الجانب الآمن حتى لا تخسر الأبدية، وتكون خسارتك فادحة لاتعوض؟؟!!

لأنه “ماذا ينتفع الإنسان لوربح العالم كله وخسر نفسه” (مت16: 26) ؟؟

 يذكر الرسول بولس في رسالته إلى تيموثاوس هذا الجزء“كيف يقبلون بما لم يؤمنوا به وكيف يؤمنون بما لم يسمعوا به وكيف يسمعون بلا كارز”

فكل منا له دور في توصيل رسالة الإنجيل لكل من نتقابل معهم،لأن الله جعل الوسيلة التي تنقل الخبر هو نحن. وبالتالي فعندما نذهب لنلقي بذار الكلمة يتمجد الله بإعلان اسمه للعالم.