منذ حوالى شهر تم الاعلان عبر صفحات مواقع داعش عن خطف 21 مصرياً في ليبيا، ويوم الخميس 12 فبراير نشرت مواقع

داعش صورا لهولاء المصريين بزى الاعدام ونشرت مجلة «دابق» التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي والناطقة باللغة الإنجليزية

تقريراً عما سمته «تفاصيل العمليات التي شنها التنظيم مؤخراً في مصر وليبيا»، وقال التنظيم إن من سماهم «جنود ولاية

طرابلس»، «أسروا وأعدموا 21 من الأقباط المصريين في ليبيا»، وفق ما نقل موقع قناة «العربية» الإخباري. الى ان جاء يوم

الاحد الموافق 15/ 2 / 2015 رفاع الصوم الكبير، وحمل معه خبر ذبح هؤلاء الابرياء بفيديو يحمل رسالة كراهية:

رسالة دم الى امة الصليب.

عزيزى القارىء هل تُفاجأ من هذه الافعال؟!

إن المسيح له كل المجد قالها صريحة “اُذْكُرُوا الْكَلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي

فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلاَمِي فَسَيَحْفَظُونَ كَلاَمَكُمْ” (إنجيل يوحنا 15: 20) “لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ الْعَالَمُ

يُحِبُّ خَاصَّتَهُ. وَلكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ، بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ” (إنجيل يوحنا 15: 19)

“إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ” (إنجيل يوحنا 15: 18)

مع عشرات الايات التي تخبرنا أننا لابد وان نضطهد ونُشتم ونُلعن لاننا على اسم المسيح. ولكن ربنا يسوع المسيح يشجعنا

بتأكيده انه قد غلب ابليس في الصليب وحررنا من سلطان الظلمه، وهو وعدنا ان يعطينا القوة لنغلبه نحن ايضا ابليس باسم

المسيح، وبأعلان محبة ورحمته في المسيح للعالمين رداً على رسالة الدم. وأيضا سيأتي قريبا ذلك اليوم الذي سيغلب فيه

المسيح ابليس للأبد ويمحو كل سلطانه ويطرحه للأبد في بحيرة النار.

” طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ. اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ

أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِيالسَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُمْ هكَذَا طَرَدُوا الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ.” (متى 5 : 11)

قال المسيح عن الذين يَقتلون ويَذبحون بالسيف:-

“لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ

وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ” (إنجيل متى 10: 28؛ إنجيل لوقا 12: 4، 5) بعدكل تلك الوعود هل مازلنا نشك فيه ونخاف

ثانية؟ لا بل لنرفع شكوانا وضيقنا لمن له سلطان على كل الأرض. ونسأله: يارب ماذا تريدنا ان نفعل؟ كيف نتصرف

بطريقة تمجدك تجاه هذه الأحداث؟ كيف لنا أن نعلن محبتك بقوة روحك؟ يارب أمنحنا القوة لنعلن رسالة محبتك للجميع.

ونطلب غفرانك لذابحينا. ونصلي لكي يشرق عليهم نورك فيعرفوك.

إن الفيديو الشنيع الخاص بذبح المسيحيين واعدامهم بلا ذنب سوى انهم على اسم المسيح. يحمل رسالة حرب سيف

للعالمين ومشاهد ذبح بشعة، ولكن أقوى مشهد في الفيديو هو صرخة ابطال الايمان وهم يذبحون وينادون: ياربى يسوع

المسيح.ماذا سنفعل لو نحن مكان هؤلاء؟ لم يشتِموا ذابحيهم، لم يلعنوا الاخر، لم ينكروا ايمانهم، بل فعلوا كما فعل معلمهم

رب المجد يسوع “ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه” اش 53 طوباكم ثم طوباكم يا ابطال الايمان، طوباكم لانكم الان في حضن

المسيح الذي قام واستقبلكم بنفسه لتستريحوا من اتعابكم معه في المجد.

صديقى القارىء:-

ربما يملأنا الضيق والألم من تكرار هذه الاحداث، لكن دعنا نفرح في الضيقات ربما يستخدمها الله لتعيد تشكلينا من جديد

على صورة المسيح. دعنا نرفع شكوانا وضيقتنا ليس للمسئولين ولكن مباشرة سيد الارض كلها، لله للقدير الذي عن كل

منا ليس بعيد. ربما لا أجد كلام اتركه معك في النهاية أفضل من كلمة الله الحية التي تقول: في سفر الجامعة ٥: ٨

“أن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل في البلاد فلا ترتع من الأمر لأن فوق العالي عاليًا يلاحظ والأعلى فوقهما.”

اقترح عليك ان تشارك محبة المسيح بايجابية، ربما بصلاة مكتوبة لأهالى الشهداء، أو بالصلاة لأن يشرق نور المسيح فى

قلوب هؤلاء الارهابيين، ويتلامسوا مع محبة الله، مع بالصلاة لكي يستخدم الله تلك الاحداث لأعادة تشكيلنا لنكون على صورة

المسيح.