حينما يشعر الإنسان بالمرض في جسمه يركض إلى الطبيب مسرعاً لكي يعطيه الدواء الصحيح الذي يعالج مكان المرض،

فينظر المريض إلى طبيبه بنظرة الإستسلام وكأنه يقول له افعل بي ما تشاء لكي أشفى من هذه الأوجاع التي تقلق حياتي

اليومية وتحرمني من النوم.وعند الشفاء التام يشعر بأن حياته ابتدأت من جديد، وكأنها براعم تتفتح لتتحول لأزهار من أجمل

الألوان.والمرض الأخطر من المرض الجسدي هو مرض “الخطية”، والذي يضرب الحياة فيجعلها ضعيفة وهزيلة، ويقود النفس

والروح والإرادة للموت.اشجعك  ان للانضمام معنا في كورس كيف انمو مع المسيح

إذ يقول الكتاب المقدس عن الخطية “لأنها طرحت كثيرين جرحى وكلّ قتلاها أقوياء” (أمثال 26:7).

لكن هذا المرض له طبيب أخصائي وحيد يستطيع أن يستأصل مرض الخطية الذى ينتشر مثل السرطان فيهاجم الفكر، فالنفس

والروح والجسد كله.وبينما تطرح الخطية الإنسان متخبطاً ومتمرداً ومرهقاً وضائعاً في ظلمة هذا العالم، يأتي يسوع – الطبيب

الحقيقي – الذي يلمس المرض فيجعله من الماضي.

“كبعد المشرق من المغرب ابعد عنا معاصينا. كما يترأف الأب على البنين يترأف الرب على خائفيه” (مزمور 12:103).

فلا يستطيع أحد مجابهة دمار الخطية وبشاعتها سوى هذا الطبيب الشافي الذي إذ تكلم فعل، وإذا لمس شفي، وإذ صرخ تهز

الأرض من عظمة صوته الجارف.”الذي يغفر جميع ذنوبك الذي يشفي كلّ أمراضك. الذي يفدي من الحفرة حياتك الذي يكللك

بالرحمة والرأفة. الذي يشبع بالخير عمرك فيتجدد مثل النسر شبابك” (مزمور 3:103).لا تجعل ثقل الخطية في حياتك يمنعك

من رفع عينيك للمسيح الشافي والمخلص، ولا تسمح إلى همسات ابليس الكذاب، وتشكيكه الذي يحاول ان يسربه لفكرك

وقلبك ليبقيك في مرضك بالخطية على الارض، وعذاب الابدية في الحياة التالية.

إن المسيح يريد ويستطيع ويشتاق ان يشفيك مثلما فعل مع الملايين … مكتوب “جميع الذين لمسوه نالوا الشفاء (مت 14: 36).

فهل تريد أن تنال الشفاء؟

كل ما عليك صديقي أن تأتي صادقاً، طالباً الشفاء من هذا الطبيب العظيم – يسوع المسيح – تعال إليه معترفاً بعجزك الكلي عن شفاء نفسك، واثقا أنه بموته لأجلك وقيامته، وسلطانه الكامل يستطيع أن يغفر الماضي ويغير الحاضر والمستقبل.
فتنال اليوم الشفاء التام. فهل تأتي اليه؟
كتب: د. مدحت – بتصرف