منذ الاف السنين طلب الله من أبونا إبراهيم أن يقدم ابنه تضحيه “ذبيحه”، وكان رد فعل أبونا إبراهيم
وقتها إنه أستجاب لأمر الله وأطاعه،وأخذ ابنه ليقدمه ولكن الله فدا ابنه بذبح “كبش” ليموت بدلا عنه،
وهذا ماتم فعلآ أن مات الكبش بدلآ من موت الابن وهنا حدثت البدليّة.ومع اقتراب الاحتفال بما فعله
أبونا إبراهيم “عيد الاضحي” علينا ان نسأل أنفسنا سؤال هام جداً وهو هل يموت أحدآ بدلآ من آخر؟
وهل موت أحد بديل وكافي عن موت الآخر ؟
علي مر العصور كانت الاجابه نعم فهناك من يضحي بحياته من أجل ابنه، زوجته، أو صديقه …. فهناك من يموت
ليهب الحياة لغيره وهذا هو أعلى مستوى من التضحية والمحبة،والسيد المسيح نفسه تكلم عن هذا قائلآ
“ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه” وعلي هذا الاساس نتعلم شيئآ آخرإذا كان
الانسان المخلوق تصل محبته فى بعض الأوقات أن يضحي بنفسه من أجل من يحبهم لينقذهم من الموت،
يأتى هنا السؤال:
هل الله لديه هذا النوع من الحب لنا الذي به يستطيع ان يتنازل ويضحي من أجلنا إذا كنا معرضين للموت؟؟
فهو الذي خلقنا وأحبنا، وهنا نذهب بعيدآ إلى مافعله السيد المسيح منذ حوالى 2015 عام،
فكما نعلم أن أجرة الخطية “الذنب” هى موت،وهذ ليس بحجم المعصية أو الذنب ولكن لأنه موجه
إلى الله العظيم القدوس، وكل البشر على مر التاريخ منذ بداية الخليقه حتي الأن يفعلون المعصية في حق الله،
وهنا يأتي السؤال: هل الله ينفّذ العقاب على كل البشر بأن يميتهم جميعآ؟؟
بالطبع لا. لأن هذا يتنافى مع محبته ورحمته لنا، وبالطبع لايعفو عنا ونحن مذنبين بدون أي شئ،
لأن هذا يتعارض مع عدله، فالقاضي فى المحكمة لا يبرئ المذنب ولا يُجرم البريئ.وهنا تأتي المعضلة،
وهى أن الله عادل ورحيم ومحب فى نفس الوقت فما هو الحل الذي فيه يتلاقى عدله مع محبته؟؟
الحل هو “البدليّة” أي أن الله ينفذ العقاب (الموت) في شخص ليتوافق مع عدله، فيموت شخص آخر
بدلآ عنا لكي يتوافق مع رحمته ومحبته لنا.اذا كنت ترغب في اختبار علاقه حيه ونمو مع الرب
اشجعك على الاشتراك في كورس كيف انمو مع المسيح
ولكن لكي نجد هذا الشخص يجب أن تتوافر فيه ثلاثة شروط على الأقل:
غير محدود: لكي يموت بدلآ من كل البشر فى كل العصور.
بلا ذنب: لأنه إذا كان فعل معصية فهو يستحق الموت أيضآ.
يكون إنسان: لان الذي أخطأ إنسان والموت موجه للإنسان.
الملائكة روح ولكنها محدودة، الانسان مذنب ومحدود، الحيوانات ليس بشر ومحدودة. الوحيد الذي بلا معصية وقدوس
وغير محدود هو اللهومسألة أن يكون انسان أي له طبيعة قابلة لتنفيذ الحكم عليها هذا مافعله الله عندما أخذ صورة
إنسان وتجسد القادر على كل شئ”وهذا قمه التضحيه والحب ليتنازل سبحانه ويأتى بيننا ليكون هو البديل عنا جميعاَ.
هذا مافعله الله عندما أخذ هو عقاب ذنوبنا فتتلاقي المحبة والرحمة والعدل فى نفس الوقت.عزيزى قد تتسائل فى
استعجاب لماذا يفعل ذلك وهو القدوس العظيم؟ الإجابة لأنه يحبك ويحبنى.وأيضآ هل من المعقول أن يأتى في صورة إنسان؟
الإجابة ولما لا وهو القادر على كل شئ سبحانه، هذه هي التضحية والمحبة. قدم الله لك الحل لذنوبك وخطاياك ..
فهل تقبل مافعله من أجلك وتؤمن بذلك؟؟
السيد المسيح قال عن نفسه “أنا هو الطريق والحق والحياة”وفى موضع أخر كُتب عنه ” ليس بأحد غيره الخلاص لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغى أن نخلص” هل تقبل البدليّة والأضحية؟
إنه قرارك.
كتابة : مارك كميل
اضف تعليقًا
يجب logged in لكي تضيف ردا.