احيانا ما يكون المؤمنين في صلواتهم مثل الأطفال الذين يطرقون الباب وقبل ان نفتح لهم ينصرفون فيحرمون انفسهم من الحصول على مايريدونه. ●●●للاشتراك فى كورس كيف أنمو؟
أمثلة كتابية توضح ضروة مواصلة الصلاة وعدم التوقف حتى تتحقق الإستجابة ويكتمل العمل الإلهي والتدخل الإلهي للإنقاذ والنصرة :
1) نجد ان ايليا صلى عدة مرات حتى يكتمل سقوط المطر بعد ان رأي غيمة قدر كف إنسان وقال إيليا لأخآب: اصعد كل واشرب، لأنه حس دوي مطر 42 فصعد أخآب ليأكل ويشرب، وأما إيليا فصعدإلى رأس الكرمل وخر إلى الأرض، وجعل وجهه بين ركبتيه 43 وقال لغلامه: اصعد تطلع نحو البحر.
فصعد وتطلع وقال: ليس شيء. فقال: ارجع سبع مرات 44وفي المرة السابعةقال: هوذا غيمة صغيرة قدر كف إنسان صاعدة من البحر.
يجب ان الفرح بما يحدث لايمنعنا عن الصراخ إلى الله حتى يأتي بنهضة روحية تعم كل ارجاء مصر ….
2) يجب ان لاننبهر بما عمله الرب في مصر من معجزات لايمكن تخيلها بدون التدخل الإلهي ..
ويجب ان لاتصرفنا هذه الفرحة عن مواصلة الصلاة لكي يكتمل عمل الله في تشكيل الحكومة وإعداد الدستور والإنتخابات الرئاسية والنيابية …
●●● لنحذر من نشوة النصرة الجزئية ..حتى لانكون مثل الملاكم الذي انتصر في عدة جولات على خصمه وبدأ يتهاون ولايتوخى الحرص والحذر … مما اعطى الفرصة لخصمه لكي يفاجئه بالضربة القاضية .
يارب ارجوك دعنا نتواضع اماك ونشعر اانا بدونك لاشيء ونحتمي فيك إلى آخر لحظة
ونثبت نظرنا عليك ولانحولها إلى النصرة التي تمت حتى لاتتم فينا هذه الاية (قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح )
3) لنجعل ماتم تحقيقه من معجزات في حياتنا الشخصية او في مصر نقطة انطلاق وحافزا ومشجعا لمزيد من الصلوات
وليس مثبطا للهمم … ولنعلم انه عندما نتوهم ان هذا هو كل مانريده وانتمناه … فإن حالة الرضى الخادعة تقودنا لروح الإكتفاء الخادع …
لإن هناك الكثير من المجالات التي لم تتحقق ..مما يقونا للكسل والتراخي والتوقف عن الصلاة …
وحتى غن صلينا لايكون صراخنا من القلب مدفوعا بالشعور بالإحتياج والرغبة القلبية الكاملة في الإستجابة …
اننا عندما لانشعر بأننا في ضيق لاتكون صلاتنا من القلب بحرقة وبشعور بالإحتياج بل تكون صلاة روتينية باردة مما قد يعطل الاستجابة
(تطلبونني فتجدونني إذ تطلبوني بكل قلبكم) ) (ملوك الثاني 13 : 14—19 )
4) من يحسم المعركة :صلاة موسى ام سيف يشوع ؟ (خروج 17 :9—15 )
فقال موسى ليشوع: انتخب لنا رجالا واخرج حارب عماليق. وغدا أقف أنا على رأس التلة وعصا الله في يدي
5) يجب مواصلة الصلاة حتى نتغلب على كل محاولات الشيطان عرقلة الإستجابة بالنصرة الكاملة والنهائية (دانيال 10 : 12—13 )
امور يجب عملها اثناء فترة الأنتظار :
ا) لنحذر من الإنهماك في متابعة الإخبار عن طريق التليفزيون والفيس بوك …
حتى نصل لدرجة الإنهماك والإستغراق في المتابعة وتحليل الإخبار والإدمان …الأمر الذي يؤدي إلى سيطرة افكار سلبية مما يؤدي إلى ……ضعف إيماننا وعدم توقع حدوث تدخل إلهي بطرق معجزية …وإلى مشاعر اليأس والإحباط بسبب تدهور الموقف ..واستمرار سوء الأمور لمدة طويلة ……
ب) لنهتم بتسبيح الرب وتعظيم الرب وإعلان إيماننا في فرص الصلاة بأن الله هو المهيمن
على الكون كله وعلى كل الظروف والأحداث
ج) لنشكر الله قبل ان نرى الإستجابة الكاملة والنهائية بعيوننا كما حدث
عندما شكرت العذراء القديسة مريم الرب قبل ان ترى الإستجابة لإنها صدقت كلام الرب وتوقعت تنفيذه (لوقا 1 : 45 –53 )
فقالت : ( 45فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب 46)
بقلم سمير فؤاد
اضف تعليقًا
يجب logged in لكي تضيف ردا.