يقول أعداء المسيح.. وهم يحملون السيف والأسلحة ضد البشرية ومع استمرار العنف الإنسانى الشرير..
مع ذلك ويتهمون المسيح بأنه دعا إلى حمل السيف
وهناك من الآيات الكتابية التى يدّعون أنها دعوة إلى حمل السيف.
- كان تلاميذ المسيح يحملون السيوف والدليل أنهم أخرجوا سيوفهم ليلة القبض على الرب يسوع
في بستان جسثيمانى
“ثم إن سمعان بطرس كان معه سيف فاستله وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى
وكان اسم العبد ملخس فقال يسوع لبطرس
“اجعل سيفك في الغمد، الكأس الذى أعطانى الآب ألا أشربها؟” يو18: 10، 11.
- اعترف الرب يسوع بنفسه أنه أتى لكى يلقى السيف ويضرب بالسيف، فقال:
“لا تظنوا أنى جئت لألقى سلاماً على الأرض ما جئت لألقى سلاماً بل سيفاً فإنى جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه والابنة ضد أمها والكنة ضد حماتها وأعداء الإنسان أهل بيته” مت10: 34- 36.
- دعا يسوع تلاميذه لشراء وحمل السيوف بل دعاهم إلى بيع ثيابهم ليحملوا سيوفاً
فقال: “لكن الآن من له كيس فليأخذه ومزود كذلك من ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاً” لو22: 36.
- عندما أعلمه تلاميذه أن معهم سيفين فكان تعليقه عجيبًا لأنه لم ينتهرهم أو حرضهم على ترك
السيوف بل “فقالوا يا رب هوذا هنا سيفان فقال لهم يكفى” لو22: 38.
- عندما سأله تلاميذه “قالوا يا رب أنضرب بالسيف؟” (لو22: 49)،فلم يجبهم أو ينتهرهم بسرعة
بل ترك تلميذه يضرب عبد رئيس الكهنة وعندما حاول العبد الهروب أتى السيف ليقطع أذنه.. وهنا ما
يؤكد أن التلميذ كان ينوى قتل وذبح العبد.. ومع هذا لم يصرخ يسوع ليمنعه أو ينتهره.اذا كنت تريد
معرفة المسيح وبداية جديدة معه اشجعك للاشتراك معنا في كورس كيف انمو
لهذا هل حقًا دعا المسيح أتباعه إلى حمل السيوف والحرب.. هل هذا ما نفهمه من هذه الآيات:
في كل حياة الرب يسوع على أرضنا المدونة كاملة في الأناجيل الأربعة وبشهادة الشهود المعاينين
لتفاصيل حياته، لم نر يسوع مرة واحدة ممسكًا بسيفه أو نعرف أنه كان يحمل سيف..لم يظهر عداوة
لأحد ولم يقاوم أو يجرح أحدًا ولو باللسان بل كل حياته جال يصنع خيرًا ويشفى جميع المتسلط عليهم
إبليس لأن الله كان معه” (أع10: 38)مع أن كان له أعداء كثيرين.. وحاربوه بشدة.. ودفعوه مرات عديدة
إلى الموت. ولم يمسك يومًا سيفًا أو رفعه في وجه أحد.فحملوه مرة لكى يلقوه من أعلى الجبل..
ومرة فكروا برجمه بالحجارة من أجل أعماله الصالحة التى أغاظت الفريسيين والكتبة، لكنه لم يقاومهم
بأى سلاح ولم يرفع سيفًا على عندما أتوا إليه ليقبضوا عليه في ليلة الصليب في بستان جسثيمانى لم
يستل سيفه ولم يقاوم لا لأنه ضعيف.. بل على العكس لأنه قوى.. كيف هذا؟!
- لأنه عالم بكل ما يأتى عليه، فهو قد أخبر تلاميذه من البدء بكل ما سيحدث له بتفاصيله
(مر9: 31)، لو18: 32).
- لأنه لهذا أتى.. فهو الله الذى أتى إلى عالمنا ليصنع الخلاص لكل البشرية (يو12: 27) وأتى
لساعة الصليب الذى ذهب إليه بإرادته.
- لأنه يحمل القوة في داخله.. فكان يمكنه أن يطلب اثني عشر جيشًا من الملائكة ليحاربوا عنه..
لكنه لم يستخدم هذه القوة ضد أعدائه وضد مقاوميه. لكنه أتى لكى يعلن الحب ويقدم الحب لكل البشرية
“لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” (يو3: 16).
اذا كنت تريد الاطلاع علي الجزء الثاني من هذا المقال يمكنك ذلك من خلال هذا الرابط
بقلم/د. إيهاب البرت
اضف تعليقًا
يجب logged in لكي تضيف ردا.